علاء عبد الفتاح.. حكاية ثوار لم يتكسروا
علاء عبد الفتاح من شباب الثورة المصرية، الذين حققوا حلم الشعب، لكن سرعان ما انقلب ذلك الحلم إلى كابوس، فتحولت الجموع الغفيرة التي كانت تهتف باسمه إلى جموع تلعنه.
ولد علاء في 18 نوفمبر 1981، ودرس علوم الحاسب، وعرف عنه نشاطه السياسي منذ نعومة أظافره، ولكن نشاطه لم يقتصر على التحركات والاجتماعات بل اتخذ شكلًا آخر؛ وهي الكتابة.
بداياته في مجال الكتابة:
كان علاء مدونًا وكاتبًا، وله العديد من المقالات والتحليلات السياسية التي تُعبر عن وجهة نظره، كما أنه من أوائل المدونين في مصر والوطن العربي.
ساهم علاء في تأسيس حركة 6 أبريل الشبابية، والتي كان لها دور كبير في ثورة 25 يناير.
عمل علاء مديرًا لمكتب أحد أعضاء مجلس الشعب عن الحركة، وشارك في صياغة بعض القوانين والتشريعات.
علاء بعد الثورة:
بعد الثورة، رشح علاء نفسه للانتخابات البرلمانية ولكنه لم ينجح.
استمر علاء في نشاطه السياسي والحقوقي، من خلال المشاركة في المظاهرات والمسيرات والاعتصامات.
اعتُقل علاء عدة مرات، وحُكم عليه بالسجن في إحدى القضايا، ولكنه خرج بعد فترة.
اعتقاله الأخير:
في سبتمبر 2019، اعتُقل علاء مرة أخرى، وحُكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات.
اتُهم علاء بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.
يقول علاء أنه تعرض للتعذيب في السجن، وأن صحته تدهورت.
مطالب بالإفراج عنه:
طالبت العديد من المنظمات الحقوقية بالإفراج عن علاء، معتبرةً أن اعتقاله سياسي.
كما طالبت أسرته ومحاميه بالإفراج عنه، مشيرين إلى تدهور حالته الصحية.
حظي علاء بتضامن كثير من الشخصيات العامة والسياسية.
علاء عبد الفتاح نموذج لشباب الثورة المصرية، الذين حلموا بتغيير بلادهم نحو الأفضل، ولكنهم واجهوا قمع السلطة. ومع ذلك، فإن قصته تظل مصدر إلهام لكل من يؤمن بالحرية والعدالة.