علي السيستاني، المرجع الديني الأعلى




علي السيستاني هو أحد أهم مراجع الشيعة في العالم، وهو المرجع الأعلى للشيعة في العراق.
ولد السيستاني في مدينة مشهد بإيران عام 1930م، ونشأ في أسرة علمية دينية، حيث درس العلوم الدينية في الحوزة العلمية في النجف الأشرف، وبرع في دراسته وتفوق على أقرانه.
بعد وفاة المرجع الأعلى السابق محمد سعيد الحكيم عام 1992م، أصبح السيستاني المرجع الأعلى للشيعة في العراق، وتولى من هذا المنصب مسؤولية الفتوى والإرشاد الديني لملايين الشيعة في العراق والعالم.
يعتبر السيستاني من أبرز الشخصيات الدينية في العالم الإسلامي، وهو معروف بتوجهاته المعتدلة ودعوته إلى التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والمذاهب.
  • حياة السيستاني
  • ولد علي حسين بن محمد باقر السيستاني في مدينة مشهد في خراسان في إيران عام 1349هـ / 1930م، وهو ينحدر من أسرة عراقية هاجرت إلى إيران في القرن السادس عشر. وفي عام 1354هـ / 1935م انتقلت عائلته إلى النجف الأشرف في العراق، وهي مدينة تعتبر مركزا رئيسيا للدراسات الدينية الشيعية.

    بدأت رحلة السيستاني في طلب العلم الديني في سن مبكرة، حيث درس على يد العديد من العلماء البارزين، ومن بينهم آية الله العظمى أبو القاسم الخوئي وآية الله العظمى محمد رضا الغروي. وقد برع في دراسته وتفوق على أقرانه، وأصبح معروفًا بذكائه وفهمه العميق للعلوم الدينية.

  • المرجعية الدينية
  • بعد وفاة المرجع الأعلى السابق محمد سعيد الحكيم عام 1992م، أصبح السيستاني المرجع الأعلى للشيعة في العراق. وهو أعلى سلطة دينية للشيعة الإمامية في العراق والعالم، ويتولى مسؤولية الفتوى والإرشاد الديني لملايين الشيعة.

    يعتبر السيستاني أحد أهم مراجع الشيعة في العالم الإسلامي، ويحظى باحترام واسع بين الشيعة والسنة على حد سواء. وهو معروف بتوجهاته المعتدلة ودعوته إلى التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والمذاهب.

    يصدر السيستاني الفتاوى الدينية في جميع المسائل المتعلقة بالحياة الإسلامية، من الفقه والعقيدة إلى الأخلاق والسياسة. كما يقدم التوجيه الديني للشيعة في العراق والعالم، ويقودهم في المناسبات الدينية مثل شهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى.

  • دور السيستاني في المجتمع
  • لا يقتصر دور السيستاني على الفتوى والإرشاد الديني، بل يتعدى ذلك إلى لعب دور مهم في المجتمع. وهو يركز بشكل خاص على التعليم والصحة، وقد أسس العديد من المدارس والجامعات والمستشفيات في العراق.

    كما يلعب السيستاني دورًا مهمًا في تعزيز الوحدة والتسامح بين الشيعة والسنة في العراق. ويدعو باستمرار إلى الحوار والتعايش السلمي بين جميع الأديان والمذاهب.

  • المواقف السياسية
  • كان للسيستاني تأثير كبير على السياسة العراقية، خاصة بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003م. وهو يدعم العملية السياسية في العراق، ويدعو إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

    في عام 2014م، أصدر السيستاني فتوى التحق بموجبها مئات الآلاف من المتطوعين في قوات الحشد الشعبي للقتال ضد تنظيم داعش. وقد لعبت هذه الفتوى دورًا رئيسيًا في هزيمة تنظيم داعش في العراق.

  • التحديات
  • واجه السيستاني العديد من التحديات خلال حياته، بما في ذلك الحروب والاضطرابات في العراق. كما تعرض للهجوم من قبل المتطرفين، لكنه ظل ثابتًا في دعوته إلى الاعتدال والتسامح.

    في عام 2020م، أصيب السيستاني بفيروس كورونا، لكنه تعافى منه لاحقًا. وفي عام 2022م، خضع لجراحة في القلب، وهو الآن في حالة صحية جيدة.