علي الطنطاوي




أن من أبرز شمائل المفكر الإسلامي الكبير د. علي الطنطاوي رحمه الله تعالى، حبه للغة العربية وإخلاصه لها، فكان خطيباً بارعاً وكاتباً مفوهاً، ومؤلفاً مشهوراً، ولهذا السبب فقد أفنى حياته في التأليف والكتابة والترجمة، حتى أضحى من أبرز رموز الأدب العربي والإسلامي في العصر الحديث.

ولد د. علي الطنطاوي رحمه الله تعالى في مدينة دمشق عاصمة سوريا في العام 1328 هجرية الموافق 1910 ميلادية، ونشأ في كنف أسرة علمية عريقة عرف عنها حب العلم والأدب، فقد كان والده شيخاً جليلاً وصاحب منصب في الأزهر الشريف، وكان جده عالماً كبيراً في العلوم العربية والإسلامية تخرج على يديه كبار الأدباء والعلماء العرب.

تلقى د. علي الطنطاوي رحمه الله تعالى علومه في سن مبكرة، ودرس على يد كبار شيوخ دمشق وحفظ القرآن الكريم وهو ابن إحدى عشرة سنة فقط، وبرع في دراسة العلوم العربية والإسلامية.

ولما بلغ الثامنة عشرة من عمره التحق بالجامعة السورية حيث تخرج من قسم اللغة العربية وآدابها، وعين فور تخرجه معيداً في الجامعة، ثم سافر إلى مصر ليكمل دراسته العليا في الأزهر الشريف، فحصل بعد عامين من الدراسة على درجة الماجستير عن أطروحته (ابن تميم وأثره في اللغة والأدب)، ثم عاد إلى دمشق وأكمل دراسته ونال درجة الدكتوراه عن أطروحته (تصحيح اللغات الشامية).

عمل د. علي الطنطاوي رحمه الله تعالى بعد عودته إلى دمشق أستاذاً في كلية الشريعة بجامعة دمشق، وانتدب للتدريس في الجامعة الأردنية، وظل متنقلاً بين دمشق وعمان حتى عام 1965 ميلادية عندما انتقل إلى الكويت وعمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الكويت.

كانت حياة د. علي الطنطاوي رحمه الله تعالى مزيجاً من العلم والإيمان والجهاد، وكان مربياً فاضلاً وداعية إسلامي مخلصاً، وقد أفنى حياته في خدمة اللغة العربية والإسلام، ولهذا السبب فقد نال الكثير من الجوائز والأوسمة التكريمية من مختلف البلدان العربية والإسلامية.

من مؤلفات د. علي الطنطاوي رحمه الله تعالى:

  • تصحيح اللغات الشامية
  • في سبيل اللغة العربية
  • نشرتك الكبرى
  • قصة الحضارة
  • محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • مشاهد القيامة