علي قنديل.. قصة لاعب لم تستطع الإصابة أن تقهره !




في أروقة جامعة الإسكندرية العريقة، يتردد اسم "علي قنديل" كأحد أبرز نجوم كرة السلة على مر العصور. مسيرة حافلة بالإنجازات والتحديات، أفرزت قصة ملهمة عن الإرادة التي لا تقهر والإيمان المطلق بالقدرة على تحقيق المستحيل.

البداية

ولد علي في مدينة الإسكندرية عام 1993. منذ صغره، كان شغوفًا بكرة السلة، يقضي ساعات طويلة في التدريب في شوارع حيه. موهبته الواعدة أهلته للانضمام لفريق جامعة الإسكندرية في عام 2012، حيث بدأ رحلته نحو التألق.

إصابة قاسية

في عام 2015، تعرض علي للإصابة في الركبة أثناء مباراة مهمة. كان تشخيص الطبيب قاتمًا، حيث أخبره أن مسيرته الرياضية قد انتهت. العالم كله انهار على علي، ففكرة الابتعاد عن كرة السلة كانت كابوسًا لا يطاق.

إرادة لا تقهر

لكن علي لم يستسلم. بشغف لا يلين وإيمان لا يتزعزع، بدأ عملية إعادة التأهيل الشاقة. ساعات طويلة من العلاج الطبيعي والتدريبات المكثفة، كان كل جهد يبذله خطوة صغيرة نحو حلمه. دعم أصدقائه وعائلته كان الحافز الذي حافظ على معنوياته عالية.

العودة

بعد عامين من الإصابة، عاد علي إلى الملاعب. كان الطريق طويلاً وشاقًا، لكنه وصل. عودته كانت أقوى من أي وقت مضى، حيث قاد فريقه إلى الفوز ببطولة الجامعة مرتين متتاليتين.

الطريق إلى الاحتراف

أداء علي الاستثنائي لفت انتباه الأندية المحترفة. في عام 2019، انضم إلى فريق سموحة، أحد أعرق أندية كرة السلة في مصر. منذ ذلك الحين، كان علي أحد الركائز الأساسية للفريق، وحقق معه العديد من الألقاب والبطولات.

إلهام للآخرين

قصة علي قنديل هي قصة ملهمة عن القوة والمثابرة. إنه مثال حي على أنه حتى عندما تقف التحديات في وجهنا، لا يجب أن نتخلى عن أحلامنا. من خلال إرادته التي لا تقهر وإيمانه المطلق، تغلب علي على الإصابة وأصبح أحد أفضل لاعبي كرة السلة في مصر.

لا شك أن رحلة علي ستستمر في إلهام الأجيال القادمة من الرياضيين. إنها قصة عن الإمكانيات اللانهائية للإنسان وعن القدرة على تحقيق أي شيء نضعه في أذهاننا.