عمان ضد السعودية: نزال خليجي محتدم




الصراع بين الجارين يشتعل مع تصاعد التوترات
تتجه الأنظار إلى خليفة الدولي في أبو ظبي حيث يجتمع منتخبا عمان والسعودية في معركة خليجية محتدمة. يسعى كل من الفريقين إلى حسم هذا اللقاء المصيري بينما تتألق النجوم في سماء الخليج العربي.

بداية متوترة

انطلق المسابقة بضربة البداية المشحونة بالتوتر، حيث تبادل الفريقان الهجمات دون جدوى. كانت الهجمات العمانية سريعة ومركزة، بينما اعتمدت السعودية على الهجمات المرتدة التي كادت أن تثمر عن هدف مبكر.

جولة أولى متقاربة

استمرت الجولة الأولى على وتيرة متقاربة، حيث تبادل الفريقان الفرص السانحة واستبسلاً في الدفاع. وقف حارس المرمى العماني، إبراهيم المخيني، شامخًا أمام محاولات المهاجمين السعوديين عبدالله الحمدان وسالم الدوسري. وفي الجهة المقابلة، لم يقل الحارس السعودي، محمد العويس، براعةً في التصدي لخطورة المهاجم العماني عبد الله فواز.

جولة ثانية حاسمة

في الجولة الثانية، بدأ السعوديون يمليون إيقاع المباراة. مرر ياسر الشهراني كرة عرضية متقنة إلى عبدالرحمن الغريب الذي سددها بقوة في مرمى المخيني، ليمنح السعودية التقدم المستحق.
لم تستسلم عُمان بعد الهدف، وواصلت ضغطها على الدفاع السعودي المرتبك. وأخيرًا، في الدقيقة 70، نجح المهاجم البديل خالد الهاجري في إدراك التعادل بعد لعبة رأسية رائعة.

لحظات دراماتيكية

وفي الدقائق الأخيرة، اشتعلت المباراة بشكل ملحوظ. أهدرت السعودية فرصة ذهبية للتقدم عندما سدد سالم الدوسري كرة مرت فوق العارضة. وفي الوقت الذي بدا أن المباراة ستنتهي بالتعادل، حصل المنتخب السعودي على ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع.
تقدم هداف كأس الخليج، صالح الشهري، بثقة إلى نقطة الجزاء. وانطلق نحو الكرة وسددها في الزاوية اليمنى، مما منح السعودية فوزًا دراماتيكيًا 2-1.

نصر ثمين

بانتصارهم، حجزت السعودية مكانًا في المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج، فيما غادرت عمان البطولة برأس مرفوعة. أظهر كلا الفريقين روحًا رياضية عالية، وقدموا مباراة مثيرة وممتعة للجماهير.
وستبقى مباراة عمان والسعودية محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم الخليجية، حيث ستتجدد اللقاءات بين الجارين في البطولات المقبلة، حاملة معها إرثًا من التنافس والطموح الرياضي.