عمرو الليثي.. الإعلامي الذي لا يخشى الخوض في المحظورات




إعلامي مرموق، ومُذيع شهير، يحظى بشعبية واسعة في الوطن العربي، إنه عمرو الليثي، الذي يجذب جمهوره بأسلوبه الجريء، ورأيه الصريح، ودفاعه عن القضايا الإنسانية، حتى لو كانت محظورة أو شائكة.
ولد عمرو الليثي في القاهرة عام 1957، وبدأ مسيرته الإعلامية في الإذاعة والتلفزيون، حيث عمل كمُذيع ومُعد لبرامج سياسية واجتماعية. لكن شهرته الحقيقية جاءت من خلال برنامج "الحياة اليوم" الذي يُذاع على فضائية الحياة، والذي استضاف فيه العديد من الشخصيات البارزة، وناقش فيه القضايا الاجتماعية التي تُلامس هموم الناس.
ويُعرف عن عمرو الليثي جرأته في تناول القضايا الحساسة، فلم يتوقف عن مناقشة العُنف ضد المرأة، وحقوق الأقليات، والفساد، حتى في الأوقات التي كان فيها الحديث عن هذه الموضوعات أمرًا مُحرمًا. ولم يخشَ أيضًا مواجهة السلطة، والدفاع عن الحريات، حتى وإن كان ذلك يعني الوقوف وحيدًا.
ولم يتوقف الليثي عن تقديم القضايا الإنسانية فقط، بل امتد دفاعه إلى الحيوانات أيضًا، فأنشأ مُبادرة "حياة كريمة للحيوان" لحماية الحيوانات من الإيذاء، والعمل على تحسين ظروف معيشتها. يُعرف عن الليثي أيضًا حبه للفنون والثقافة، حيث يُقدم بجانب برنامجه الرئيسي عددًا من البرامج الفنية والثقافية، مما يجعله أحد أكثر الإعلاميين مُتعددي المواهب في الوطن العربي.
ومع كل النجاح الذي حققه عمرو الليثي، إلا أنه يظل إنسانًا بسيطًا، لم ينسه أبدًا جذوره، ولا يزال يُؤمن بأن الإعلام هو رسالة، وأن رسالته هي الدفاع عن الحق، وإلقاء الضوء على القضايا التي تُهم الناس.
ولأنني أحب عمرو الليثي بشدة، أود أن أستعير مقولة جميلة منه: "الحقيقة مثل الشمس.. لا يمكن أن تُغطى بغربال". فحقا.. إن عمرو الليثي هو ذلك الإعلامي الذي لا يخشى الخوض في المحظورات، ولا يُغض الطرف عن القضايا الشائكة، ولا يُهادن السلطة، ويُصر على الدفاع عن الحق، وكشف الحقيقة.