عمرو زكي: البلدوز الذي هز شباك المنافسين

عمرو زكي، أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة المصرية، اشتهر بسرعته وقوته البدنية وقدرته المذهلة على إحراز الأهداف. في هذا المقال، سنتعمق في مسيرة هذا اللاعب المثير للإعجاب، منذ بداياته المتواضعة في نادي المنصورة وحتى وصوله إلى العالمية مع منتخب مصر.
بدايات متواضعة:
ولد عمرو زكي في الأول من أبريل 1983 في مدينة المنصورة بدلتا النيل. بدأ مسيرته الكروية في نادي المنصورة المحلي، حيث اكتُشف موهبته غير العادية مبكرًا. في سن 16، انضم إلى ناشئين نادي الزمالك، أحد أكبر الأندية في مصر.
الصعود إلى النجومية في الزمالك:
سرعان ما أثبت زكي نفسه كقوة لا يستهان بها في تشكيلة الزمالك. ولعب دوراً رئيسياً في تتويج الفريق بثلاثة ألقاب في الدوري المصري وكأس السوبر المصري. كما لفت الأنظار بأهدافه الحاسمة في دوري أبطال إفريقيا.
التألق الدولي:
في عام 2005، تم استدعاء زكي إلى منتخب مصر للمشاركة في بطولة كأس القارات. وأظهر مهارته على المسرح العالمي، وساعد منتخب بلاده على احتلال المركز الرابع بعد هزيمة البرازيل في مباراة تحديد المركز الثالث.
الانتقال إلى إنجلترا:
في عام 2008، انضم زكي إلى نادي ويجان أتلتيك الإنجليزي في صفقة انتقال قيمتها 7.5 مليون جنيه إسترليني. قضى موسماً ناجحاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسجل 10 أهداف في 23 مباراة.
الإنجازات الكبرى:
كان زكي جزءًا لا يتجزأ من الجيل الذهبي لمنتخب مصر الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية عامي 2006 و2008. كما لعب دورًا رئيسيًا في تأهل منتخب بلاده إلى كأس العالم 2009.
الإصابات تعيق مسيرته
عانى زكي من سلسلة من الإصابات طوال مسيرته، مما حد من وقت لعبه وأثر على مستواه. بعد رحيله عن ويجان، تنقل بين عدة أندية في الشرق الأوسط وتركيا دون تحقيق نجاح كبير.
التقاعد المبكر:
أجبرته الإصابات في النهاية على اعتزال كرة القدم في عام 2015، عن عمر يناهز 32 عامًا. وعلى الرغم من مسيرته المهنية القصيرة نسبيًا، إلا أن اسم عمرو زكي سيظل محفورًا في تاريخ الكرة المصرية كأحد أفضل المهاجمين الذين أنتجهم هذا البلد على الإطلاق.