عمرو سليم.. الموسيقار الكفيف الذي أبصر بنور الموسيقى




عمرو سليم، موسيقار مصري مكفوف، أبصر بنور الموسيقى، فحوّل إعاقته إلى تحدٍ، وأثبت أن الإعاقة لا تقف عائقاً أمام الإبداع والنجاح.
ولد عمرو سليم عام 1961 في القاهرة، وظهرت موهبته الموسيقية في سن مبكرة، حيث بدأ العزف على البيانو في سن الخامسة، ولحّن أول قطعة موسيقية له في سن العاشرة.
لكنّ القدر لعب لعبته، ففي سن الرابعة عشرة، فقد عمرو سليم بصره بسبب مرض نادر، ولكن هذه المحنة لم تكسره، بل زادت من إصراره على تحقيق حلمه.
التحق عمرو سليم بمدرسة داخلية لرعاية المكفوفين، حيث واصل تنمية مهاراته الموسيقية، وتخرج منها بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف.
وبعد التخرج، بدأ عمرو سليم مشواره الفني، فعمل ملحناً وموزعاً موسيقياً للعديد من الفنانين العرب، منهم محمد منير وعلي الحجار وسميرة سعيد.
كما شارك عمرو سليم في تأليف الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية، وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات عن أعماله الموسيقية المتميزة.
وعلى الرغم من إعاقته البصرية، إلا أن عمرو سليم تمكن من تحقيق نجاح كبير في مجال الموسيقى، وأصبح مصدر إلهام للكثيرين، وأثبت للعالم أن الإعاقة لا يمكن أن تحد من الإبداع والطموح.
يقول عمرو سليم في أحد تصريحاته: "الموسيقى كانت منقذي، هي التي أخرجتني من الظلام، وأعطتني الأمل والقوة للاستمرار".
ويضيف: "الإعاقة ليست عائقًا، بل هي تحدٍ، يمكننا من خلاله اكتشاف قدراتنا وإمكانياتنا، وتحقيق أحلامنا".
وإلى جانب موهبته الموسيقية، يتميز عمرو سليم بشخصيته الإيجابية، وإحساسه المرهف المرهف وعزفه الساحر الذي يلامس القلوب.
وهو يرى أن الموسيقى لغة عالمية، تتجاوز الحواجز وتوحد الناس، ويقول: "الموسيقى يمكن أن تعبر عن المشاعر التي لا يمكن للكلمات التعبير عنها، وهي قادرة على أن تلمس أرواحنا بطريقة عميقة".
وتعتبر قصة عمرو سليم نموذجاً ملهماً للتحدي والإصرار، كما أنها تسلط الضوء على أهمية دعم ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم من تحقيق أحلامهم.