دائماً ما نعجب من أشخاص نجحوا بالرغم من شدة صعوباتهم، وموسيقارنا هنا هو واحد منهم، فهو موسيقار وعازف بيانو مصري، وهو فنان كفيف استطاع أن يبدع موسيقى بقلبه دون أن يراه،.
أطلق عليه الناس في مصر
أصيب الموسيقار عمرو سليم بمرض في عينيه عندما كان بعمر الخمس سنوات، ولم يجد والداه له العلاج المناسب مما أدى لفقدانه تدريجياً لنور عينيه حتى أصبح كفيفًا بالكامل.
دخل بعدها مدرسة للمكفوفين واستطاع الاعتماد على نفسه وتخطي الصعاب وكأنه يرى.
وكان يذهب إلى الحفلات ويستمتع بالموسيقى ويشارك بالعزف على "الأورجن" ببعض الحفلات والمناسبات الوطنية.
بدأ عمرو سليم أولى حفلاته الموسيقية بمفرده عام 1992، ولكن مسيرته المهنية بدأت في عام 2000 حيث بدأ رحلته نحو العالمية، وأصدر ألبومه الموسيقي الأول عام 2001 بعنوان "آه يا ليل"، وصدر له ألبومه "حبيب الروح" في عام 2003، ثم "البصيرة" في عام 2007، و"وشوشات" في عام 2014. وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء، وهو حاصل على جائزة أفضل موسيقى تصويرية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
أثره في المجتمععمرو سليم نموذج يحتذى به، فهو لم يستسلم لصعوبات الحياة بل قرر أن يبدع في حياته، فأنشأ جمعية البصيرة لمساعدة غيره من المكفوفين، كما يشارك في العديد من الحفلات التي تقام لذوي الاحتياجات الخاصة لإلهامهم والتوعية بأهمية الفن ودوره في تقوية الإنسان، وإيمانه بنفسه ككفيف وأنه قادر على تحقيق أي شيء.
كلمة أخيرةأهديكم هذا المثل الصيني الحكيم عن الموسيقى "إذا كان لدي بضعة دقائق فقط عشتها، سأقضيها في الاستماع إلى الموسيقى التي تجعلني أبكي"، فقد اخترنا لكم موسيقى مؤثرة تشد أوتار القلوب من عزف عمرو سليم، الملقب ب "الموسيقي بالبصيرة".
نتمنى لكم حياة مفعمة بالحب والموسيقى.