عمرو سليم.. موسيقار بالأمل




بصيرة البصيرة

دائماً ما نعجب من أشخاص نجحوا بالرغم من شدة صعوباتهم، وموسيقارنا هنا هو واحد منهم، فهو موسيقار وعازف بيانو مصري، وهو فنان كفيف استطاع أن يبدع موسيقى بقلبه دون أن يراه،.
أطلق عليه الناس في مصر

  • الموسيقار بالبصيرة
  • .
    عاش عمرو سليم حياته مع الموسيقى منذ الصغر، فهو بدأ مشواره في عالم الموسيقى في عام 1977 ميلادي، عمل في العديد من الفرق الموسيقية حتى بدأ عمله الفني منفرداً، وقدم العديد من الأعمال الموسيقية سواء منفردة أو كموسيقى تصويرية في عدد كبير من الأعمال الفنية العربية في السينما أو الدراما التلفزيونية أو المسرح.

    أيام عصيبة

    أصيب الموسيقار عمرو سليم بمرض في عينيه عندما كان بعمر الخمس سنوات، ولم يجد والداه له العلاج المناسب مما أدى لفقدانه تدريجياً لنور عينيه حتى أصبح كفيفًا بالكامل.
    دخل بعدها مدرسة للمكفوفين واستطاع الاعتماد على نفسه وتخطي الصعاب وكأنه يرى.
    وكان يذهب إلى الحفلات ويستمتع بالموسيقى ويشارك بالعزف على "الأورجن" ببعض الحفلات والمناسبات الوطنية.


    رحلته نحو العالمية

    بدأ عمرو سليم أولى حفلاته الموسيقية بمفرده عام 1992، ولكن مسيرته المهنية بدأت في عام 2000 حيث بدأ رحلته نحو العالمية، وأصدر ألبومه الموسيقي الأول عام 2001 بعنوان "آه يا ليل"، وصدر له ألبومه "حبيب الروح" في عام 2003، ثم "البصيرة" في عام 2007، و"وشوشات" في عام 2014. وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء، وهو حاصل على جائزة أفضل موسيقى تصويرية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

    أثره في المجتمع

    عمرو سليم نموذج يحتذى به، فهو لم يستسلم لصعوبات الحياة بل قرر أن يبدع في حياته، فأنشأ جمعية البصيرة لمساعدة غيره من المكفوفين، كما يشارك في العديد من الحفلات التي تقام لذوي الاحتياجات الخاصة لإلهامهم والتوعية بأهمية الفن ودوره في تقوية الإنسان، وإيمانه بنفسه ككفيف وأنه قادر على تحقيق أي شيء.

    كلمة أخيرة

    أهديكم هذا المثل الصيني الحكيم عن الموسيقى "إذا كان لدي بضعة دقائق فقط عشتها، سأقضيها في الاستماع إلى الموسيقى التي تجعلني أبكي"، فقد اخترنا لكم موسيقى مؤثرة تشد أوتار القلوب من عزف عمرو سليم، الملقب ب "الموسيقي بالبصيرة".

    نتمنى لكم حياة مفعمة بالحب والموسيقى.