عمرو واكد.. رحلة فنان مصري في هوليوود




ما بين شوارع القاهرة المزدحمة، وشوارع لوس أنجلوس البراقة، انطلقت رحلة الفنان المصري عمرو واكد، ليصنع لنفسه مكانة مميزة في عالم الفن السابع، وليكون أول مصري يشارك في فيلم عالمي كبير مثل فيلم "Syriana"، الحاصل على جائزة الأوسكار.
البدايات البسيطة
وُلد عمرو واكد في أسرة فنية، فوالده هو المخرج المصري محمد فاضل، ووالدته هي الممثلة دلال عبد العزيز. بدأ واكد حياته الفنية في سن مبكرة، حيث شارك في أدوار صغيرة في بعض المسلسلات والأفلام المصرية. إلا أن طموحه دفعه للتطلع نحو آفاق أوسع، فقرر السفر إلى الولايات المتحدة لدراسة التمثيل.
رحلة في هوليوود
في لوس أنجلوس، التحق واكد بمعهد كاليفورنيا للفنون (CalArts)، حيث درس التمثيل والمسرح. هناك، صقل موهبته وتعلم أسرار المهنة من كبار الأساتذة في هذا المجال. وبعد تخرجه، بدأ واكد مسيرته في هوليوود، وشارك في عدد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، إلى أن جاءت له الفرصة الذهبية التي غيرت مسار حياته.
"سيريانا".. من مصر إلى العالم
في عام 2005، اختير واكد للمشاركة في فيلم "سيريانا"، وهو فيلم سياسي ضخم من إخراج ستيفن جاجن. لعب واكد في الفيلم دور "ناصر"، وهو سياسي سوري يناضل من أجل تحقيق العدالة والحرية في بلاده. أدائه المتميز في هذا الدور نال إشادة النقاد وجعله ينافس على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد.
بعد "سيريانا"، توالت أعمال واكد في هوليوود، وشارك في عدد من الأفلام الناجحة مثل "Lucy"، و"Clash of the Titans"، و"The Kingdom". أصبح أحد الوجوه المألوفة لدى جمهور السينما العالمي، ورمزًا للنجاح المصري في هوليوود.
العودة إلى الوطن
رغم نجاحه الكبير في هوليوود، لم ينس واكد وطنه مصر. فقد شارك في العديد من الأفلام والمسلسلات المصرية، واستمر في دعم المواهب الشابة في بلاده. كما أسس مبادرة "الممثل الشامل"، والتي تهدف إلى توفير فرص متساوية للفنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
قصة نجاح ملهمة
رحلة عمرو واكد هي قصة نجاح ملهمة، تثبت أن الموهبة والطموح يمكن أن يحققا أية أحلام. فهو أول مصري يشارك في فيلم عالمي كبير، وأصبح أحد الوجوه المألوفة لدى جمهور السينما العالمي. قصته تبعث برسالة أمل وتفاؤل لكل الشباب المصري الذي يتطلع إلى تحقيق أحلامه في عالم الفن.