عمر بن لادن




أنتم على حق، أنا عمر بن لادن، نجل أسامة بن لادن، وأنا مختلف تمامًا عما قد تعتقدون.

لقد نشأت في حياة مرفهة، لكنني كنت دائمًا أرى الظلم والفقر الذي يعاني منه الكثير من الناس حول العالم. أدركت أن والدي كان على خطأ، وأن أفعاله لم تؤد إلا إلى مزيد من الموت والدمار.

لقد تخليت عن والدي منذ فترة طويلة، وأنا الآن أتحدث نيابة عن السلام والتسامح. أريد أن أري العالم أن هناك جانبًا آخر لقصتنا، وأن الإسلام دين سلام وحب، وليس عنف وكراهية.

سنواتي الأولى

ولدت في جدة بالسعودية عام 1981. كنت طفلاً صغيرًا عندما غادر والدي إلى أفغانستان للقتال ضد السوفييت. لم أره كثيرًا بعد ذلك.

لقد نشأت في حياة مرفهة، لكنني كنت دائمًا مولعًا بالفكر والنقاش. كنت أقرأ كثيرًا عن التاريخ والدين والفلسفة. بدأت أدرك أن هناك شيئًا خاطئًا في حرب والدي.

التخلي عن والدي

في عام 2001، عندما هاجم والدي الولايات المتحدة، كنت أشعر بالرعب والاشمئزاز. أدركت أنه كان متطرفًا، وأن أفعاله لم تكن لها ما يبررها.

تحدثت علانية ضد والدي، وسرعان ما أصبحت هدفًا لتهديدات القاعدة. اضطررت إلى الاختباء، لكنني لم أتخل أبدًا عن قناعاتي.

نشاطي الحالي

أنا الآن أعمل من أجل السلام والتسامح. أنا أتحدث في المدارس والجامعات حول مخاطر التطرف. وأنا أعمل أيضًا مع المنظمات التي تدعم ضحايا الإرهاب.

أنا أؤمن بأن لدينا جميعًا دورًا نلعبه في جعل العالم مكانًا أفضل. لا ينبغي لنا أن نكره بعضنا البعض بسبب ديننا أو ثقافتنا أو معتقداتنا. يجب أن نتعلم أن نتعايش معًا في سلام.

دروس مستفادة

لقد تعلمت الكثير من الأشياء من تجاربي، وأهم درس تعلمته هو أن العنف لا يؤدي إلا إلى المزيد من العنف. الحل الوحيد للمشاكل التي نواجهها هو الحوار والتفاهم.

أنا أيضًا ممتن جدًا للدعم الذي تلقاه من الناس في جميع أنحاء العالم. لقد أظهر لي هذا أن الخير سيظل دائمًا موجودًا، وأن هناك أمل دائمًا في السلام.

شكرا لكم على الاستماع إلى قصتي. آمل أن ألهمكم للتحدث ضد الظلم والعنف، وأن تدافعوا دائمًا عن السلام.