عمر جابر .. لاعب الصعود والهبوط




مسيرة عمر جابر مع الكرة هي أشبه برواية درامية تعج بالتقلبات بين الصعود والهبوط، قصة تبدأ بصبي موهوب في ناشئي الزمالك لينتهي إلى لاعب مدافع في منتصف الثلاثينيات من عمره يبحث عن فرصة في المنتخب.

انطلق عمر جابر في مسيرته مع كرة القدم كمدافع موهوب، مما جذب انتباه فريق الزمالك الذي ضمه إلى صفوفه وهو في سن مبكرة. وأظهر عمر في ذلك الوقت قدرات ومهارات جعلت مدرب المنتخب حسام البدري يستدعيه إلى المنتخب وهو في سن العشرين.

كانت لحظة فخر لعمر ولكنها كانت أيضًا بداية رحلته الصعبة. ففي مباراة مصيرية ضد المنتخب الغاني ضمن تصفيات كأس العالم 2014، ارتكب عمر خطأ فادحًا أدى إلى هدف غاني وتسبب في خروج مصر من التصفيات. لقد كان خطأ مكلفًا للغاية على عمر، حيث تسبب في إبعاده عن المنتخب لسنوات وألقى بظلال ثقيلة على مسيرته.

ومع ذلك، لم يستسلم عمر واستمر في لعب كرة القدم، منتقلًا بين العديد من الأندية المصرية والأجنبية. وفي عام 2022، عاد إلى نادي الزمالك حيث استعاد مستواه السابق وأصبح أحد الركائز الأساسية في الفريق.

ومؤخرا، مع إعلان كارلوس كيروش، مدرب منتخب مصر، عن قائمة اللاعبين المختارين للمباريات القادمة، كان غياب عمر جابر ملحوظًا. الأمر الذي أثار تساؤلات حول سبب استبعاده، خاصةً بعد مستواه المتميز مع الزمالك.

ويبدو أن قصة عمر جابر ستستمر في إثارة الجدل والتساؤلات. فهل سيتمكن من العودة إلى المنتخب وإثبات ذاته مرة أخرى؟ أم ستظل ذكرى تصفيات كأس العالم 2014 تطارده؟

بغض النظر عن ما ينتظر عمر في المستقبل، فإن مسيرته حتى الآن هي شهادة على مرونة وإصرار اللاعبين الذين يرفضون الاستسلام حتى لو واجهوا الصعوبات.