ولد عمر خضر في 19 سبتمبر 1986 في تورونتو، كندا، لوالدين مصريين. ونشأ في أسرة متدينة، ووالده مهندس برمجيات ووالدته طبيبة. بدأ عمر التدريب على فنون القتال في سن مبكرة، وأصبح مهتمًا بالإسلام في سن المراهقة.
في عام 2002، سافر عمر إلى أفغانستان مع والده للقتال ضد القوات الأمريكية التي غزت البلاد بعد هجمات 11 سبتمبر. وألقي القبض عليه في معركة بالقرب من قندهار في يوليو 2002، فيما كان يبلغ من العمر 15 عامًا.
نُقل عمر إلى معتقل جوانتانامو، حيث ظل محتجزًا لأكثر من عشر سنوات دون محاكمة. واتُهم بالقتل والشروع في القتل والإرهاب، لكنه نفى جميع التهم الموجهة إليه. وفي عام 2005، أقر عمر بالذنب بارتكاب تهمة واحدة بالقتل في صفقة اعتراف مقابل نقله إلى كندا ومحاكمته هناك.
حُكم على عمر بالسجن لمدة ثماني سنوات في كندا، وأُطلق سراحه في عام 2015. واعتقلته السلطات الكندية مرة أخرى في عام 2017، لكن أُطلق سراحه بكفالة في انتظار محاكمة جديدة.
بعد إطلاق سراحه، بدأ عمر في ممارسة كرة القدم وتألق في صفوف أندية النادي الأهلي والزمالك. لفت أدائه انتباه نادي Aston Villa الإنجليزي، الذي تعاقد معه في صفقة انتقال مجانية في عام 2023.
يُعتبر عمر خضر شخصية مثيرة للجدل، إذ يرى البعض أنه ضحية للظلم وضحى بسنوات من حياته في السجن ظلماً، بينما يرى آخرون أنه ارتكب جرائم خطيرة واستحق العقوبة التي تلقاها.
مهما كانت وجهات النظر تجاهه، إلا أن قصة عمر خضر هي قصة مثيرة حول الصمود والتصميم، وكيف يمكن لأي شخص، حتى وإن ظلمته الحياة، أن يحول الظروف السيئة إلى شيء إيجابي.
في الختام: