عمر عصر ليس عصرًا ول



عمر عصر


ليس عصرًا ولكن عمرًا ما حييت، هو عمر لا يقاس بالسنين أو الأشهر أو الأيام، هو عمر لا يقاس بتجاعيد الوجه أو بياض الشعر، هو عمر لا يقاس بالخبرات المكتسبة أو الدروس المستفادة، إنه عمر القلب، هو عمر الروح، هو عمر الإيمان والحب.

وكم من شاب في مقتبل عمره شاخ قلبه، وكم من شيخ تجاوز الثمانين ما زال قلبه ينبض بالحياة والحيوية؟

ليس العمر في كثرة الخطوات التي خطتها أقدامك على الأرض، ولكن في أثر تلك الخطوات في قلوب الآخرين، ليس العمر في كثرة الكلمات التي نطقت بها شفتاك، ولكن في معنى تلك الكلمات وأثرها في نفوس من سمعوك، ليس العمر في كثرة المناصب التي تقلدتها، ولكن في مدى التواضع الذي أظهرته والتأثير الإيجابي الذي تركته فيمن عملت معهم.

العمر الحقيقي هو عمر القلب، هو عمر الروح، هو عمر الإيمان والحب، إنه العمر الذي لا يتأثر بالظروف المحيطة، ولا يتغير مع تقلبات الزمن، إنه العمر الذي يجعلنا نشعر بالسعادة والرضا مهما كانت الظروف، إنه العمر الذي يجعلنا نرى الجمال في أبسط الأشياء، إنه العمر الذي يجعلنا نبتسم ونحن نمضي في رحلة حياتنا، رغم كل الصعوبات والعقبات.

فلا تحزن على عمرك الذي مضى، ولا تقلق على عمرك الذي لم يأت بعد، ولكن اهتم بعمرك الذي أنت فيه الآن، فإنه هو العمر الوحيد الذي يمكنك أن تتحكم فيه.

اهتم بقلبك، اعتني بروحك، ونم إيمانك وحبك، فإن ذلك هو العمر الحقيقي، العمر الذي سيبقى معك إلى الأبد.

تذكر دائمًا:
  • العمر ليس عددًا، إنه حالة قلب.
  • العمر ليس خطًا زمنيًا، إنه رحلة روحية.
  • العمر الحقيقي هو عمر القلب، هو عمر الروح، هو عمر الإيمان والحب.

عش عمرك الحقيقي، ولا تدع عمر الزمن يحد منك، عش بقلبك، عش بروحك، عش بإيمانك وحبك، وعندها ستكون قد عشت عمرًا يستحق أن يُعاش.