عيد الأم.. محطة حب وتقدير




في كل عام وفي مثل هذا اليوم الذي يتزامن مع يوم الاعتدال الربيعي، نحتفل بعيد الأم، هذا اليوم الذي يشكل فرصة ثمينة لتكريم أمهاتنا وأمهات العالم أجمع، اللواتي بذلن الغالي والنفيس في سبيل سعادتنا وراحتنا.
وعيد الأم هو مناسبة ليست كغيرها من المناسبات، فهي مناسبة للوقوف عند تضحيات الأم وعطائها اللامحدود، فالأم ليست مجرد كلمة إنما هي رمز للحب والتضحية والعطاء بلا حدود، فهي التي تحمل بين أحشائها جنينها تسعة أشهر، وتتحمل ثقل الحمل وصعوبة الولادة، ثم ترضعه من ثديها وتسهر الليالي الطوال إلى جانبه، وتتحمل مشقة تربيته ورعايته، وتسعى جاهدة لراحته وسعادته، ولا تبخل عليه بشيء حتى لو كان على حساب راحتها وحياتها، فالأم هي التي تضحي بكل شيء من أجل أبنائها، فهي إن رأت ابنها سعيداً شعرت بالسعادة، وإن رأت ابنها مريضاً أو مكروباً حزنت لمرضه وحزنه، وتسعى لتوفير كل سبل الراحة له مهما كان الثمن.
الأم هي المنبع الذي لا ينضب أبداً، وهي السند الذي لا يتزحزح أبداً، وهي الحضن الدافئ الذي لا يبرد أبداً، وهي الملاذ الآمن الذي لا ينتهي أبداً، وهي جنة الدنيا التي لا تضاهيها جنة، وهي روح الحياة التي بدونها لا معنى للحياة.
عزيزي القارئ، لا تبخل على أمك بكلمة طيبة أو ابتسامة رقيقة أو هدية بسيطة، وعبّر لها عن مدى حبك وتقديرك لها في كل حين وفي عيدها على وجه الخصوص، فهي تستحق منك كل ذلك وأكثر، ففي عيد الأم دعونا جميعاً نُعبر عن حبنا لأمهاتنا ونقدم لهن الشكر والتقدير على كل ما بذلنه من أجــلنا..
كل عام وكل أم بألف خير وصحة وسلامة.