غلق الشواطئ




"استيقظوا، يا ناس"، هذا ما قاله لي صديقي بينما كنت أستمتع بنزهة لطيفة على شاطئ البحر. لم أفهم ما يعنيه في البداية، لكن سرعان ما أدركت أن جميع الشواطئ قد أغلقت بسبب فيروس كورونا. شعرت بخيبة أمل كبيرة، فقد كنت أتطلع لقضاء بعض الوقت على الشاطئ والاسترخاء والاستمتاع بالشمس. لكن الوضع استدعى ذلك.
في البداية، شعرت بالضيق لأنني لن أتمكن من الاستمتاع بالشاطئ، لكنني أدركت لاحقًا أن هذه هي الطريقة الأفضل لحماية أنفسنا وعائلاتنا والمجتمع ككل. لقد وضع الفيروس العالم في حالة من الاضطراب، وكلنا بحاجة إلى بذل قصارى جهدنا لتجنب انتشاره.
إن إغلاق الشواطئ هو مجرد إجراء واحد من بين العديد من الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس. وقد كانت هناك أيضًا قيود على التجمعات العامة، وأغلقت المدارس والشركات غير الضرورية. وقد يكون هذا صعبًا ومرهقًا، لكنه ضروري لحماية صحتنا وسلامتنا.
أعلم أن الكثير من الناس يشعرون بالملل والإحباط بسبب هذه القيود. لكن من المهم أن نتذكر أن هذه التدابير مؤقتة، وأننا بحاجة إلى أن نتحلى بالصبر والالتزام بها. كلما اتبعنا هذه القواعد، كلما انتهى هذا الكابوس سريعًا.
في هذه الأوقات العصيبة، من المهم أن ندعم بعضنا البعض. يمكننا التحقق من أحوال جيراننا، ومساعدة من هم أقل حظًا منا، ونشر الفرح والإيجابية. يمكننا أيضًا أن نستغل هذا الوقت لتعلم مهارات جديدة أو قراءة كتاب أو ممارسة هواية.
إغلاق الشواطئ ليس بالأمر السهل، لكنه ضروري لحماية أنفسنا وأحبائنا. فلنكن صبورين ونتعاون معًا حتى نتمكن من التغلب على هذا الفيروس والعودة إلى الاستمتاع بالشاطئ مرة أخرى.