فاروق الشرع




في العاشر من أكتوبر لعام 1938، وُلد فارس السياسة السورية، فاروق الشرع، في مدينة درعا جنوب سوريا، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينته، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1960.

بدأ الشرع حياته المهنية في السلك الدبلوماسي، إذ التحق بوزارة الخارجية وتدرج في مناصب عدة فيها، حتى عُيّن سفيرًا لسوريا في إيطاليا عام 1974، وكان عمره لا يتجاوز آنذاك 36 عامًا، وهو ما يدل على كفاءته وإمكاناته التي أهلته للترقي السريع في السلك الدبلوماسي.

في عام 1980، اختاره الرئيس حافظ الأسد ليكون وزيرًا للخارجية، فشغل هذا المنصب لمدة 22 عامًا، حقق خلالها العديد من الإنجازات الهامة، وساهم في تعزيز العلاقات السورية مع دول العالم، خاصة الدول العربية.

يُعد فاروق الشرع من الشخصيات السورية التي لها ثقلها السياسي، وله تاريخ طويل من الخبرة السياسية والدبلوماسية، وقد شغل منصب نائب رئيس الجمهورية العربية السورية لأكثر من عشر سنوات، وكان له دورٌ بارزٌ في المفاوضات التي أجرتها سوريا مع إسرائيل، كما أنه لعب دورًا محوريًا في العلاقات بين سوريا والغرب.

وعلى الصعيد الداخلي، ساهم الشرع في حل العديد من القضايا العالقة في سوريا، وكان له دورٌ بارز في إنجاح الحوار الوطني السوري، كما أنه كان من أشد الداعمين للإصلاحات السياسية والاقتصادية في سوريا.


وعلى الرغم من كثرة المناصب التي شغلها الوزير السابق فاروق الشرع إلا أنه يعد من الشخصيات المحبوبة لدى السوريين لما عرف عنه من تواضع في التعامل وهدوء في الطبع وحسن اللقاء، فضلا عن أنه شخصية محاورة راقية ومنفتحة في نقاشاتها السياسية الفكرية.