فاروق القدومي.. أبو اللطف




"فاروق القدومي أبو اللطف".. اسم ارتبط بالنضال الفلسطيني منذ بداياته، وحتى لحظة رحيله. رجل خاض رحلة طويلة، مليئة بالتضحيات والإنجازات، تاركًا بصمة واضحة في تاريخ القضية الفلسطينية.
ولد فاروق القدومي في قرية سعير قرب مدينة الخليل عام 1931، وعاش طفولته وشبابه في كنف عائلة متواضعة. منذ صغره، تأثر القدومي بالثقافة العربية والإسلامية، وبدأ شغفه بالقراءة والكتابة مبكرًا.
التحق القدومي بجامعة القاهرة عام 1951، حيث درس الأدب العربي والفلسفة. وهناك، انضم إلى الحركة الوطنية الفلسطينية، وشارك في تأسيس حركة "فتح" عام 1959. وكان للقدومي دور بارز في تشكيل الهوية والرؤية السياسية للحركة.
بعد تخرجه من الجامعة، عاد القدومي إلى فلسطين وعمل مدرسًا في رام الله. لكنه سرعان ما اضطر إلى مغادرة البلاد بعد مطاردة السلطات الإسرائيلية له. توجه القدومي إلى الكويت، حيث عمل مدرسًا مرة أخرى، لكنه واصل أيضًا نشاطه السياسي.
وفي عام 1964، أصبح القدومي عضوًا في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وبدأ رحلته الطويلة في العمل الدبلوماسي. مثل الفلسطينيين في العديد من المحافل الدولية، ودافع عن قضيتهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، متحديًا إسرائيل وحلفاءها.
كان القدومي معروفًا بمهاراته الدبلوماسية وبلاغته. وقد نجح في بناء تحالفات مع دول عديدة، بما في ذلك دول عربية وإسلامية وأفريقية. كما كان من أوائل الفلسطينيين الذين التقوا بقادة دوليين مثل الرئيس الفرنسي شارل ديغول والرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون.
وظل القدومي من أشد المؤيدين لحل الدولتين للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. كما عارض بشدة اتفاقية أوسلو التي تم توقيعها عام 1993، والتي اعتبرها تنازلًا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وفي عام 2004، غادر القدومي حركة "فتح" احتجاجًا على ما وصفه بالفساد والانحراف عن المسار النضالي. وأسس حركة جديدة باسم "التيار الإصلاحي الديمقراطي"، واصل من خلالها الدفاع عن قضية فلسطين حتى وفاته.
توفي فاروق القدومي في 30 يونيو 2019، في تونس عن عمر يناهز 88 عامًا. ترك خلفه إرثًا من النضال والتضحية، وأصبح رمزًا للمقاومة الفلسطينية. لقد كان رجلاً من الطراز الرفيع، كرس حياته لخدمة شعبه وقضيته العادلة.
  • لقد كان فاروق القدومي، المعروف باسم "أبو اللطف"، من أبرز الشخصيات في حركة "فتح" والنضال الفلسطيني.
  • خاض رحلة طويلة مليئة بالتضحيات والإنجازات، تاركًا بصمة واضحة في تاريخ القضية الفلسطينية.
  • اشتهر القدومي بمهاراته الدبلوماسية وخطاباته القوية، التي ألهمت الفلسطينيين وحظيت بتقدير العالم.
  • ظل القدومي من أشد المؤيدين لحل الدولتين للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وعارض اتفاقية أوسلو.
  • أسس حركة جديدة باسم "التيار الإصلاحي الديمقراطي" بعد مغادرته حركة "فتح"، واصل من خلالها الدفاع عن قضية فلسطين.
  • توفي فاروق القدومي في عام 2019، تاركًا إرثًا من النضال والتضحية.