ولد فاروق القدومي في عام 1933 في قرية بيت دجن بالقرب من نابلس، فلسطين. بعد حصوله على تعليمه الثانوي، انتقل إلى القاهرة للدراسة في جامعة القاهرة، حيث حصل على شهادة في الهندسة المدنية. في القاهرة، أصبح نشطًا في السياسة الفلسطينية، وانضم إلى صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عام 1959.
سرعان ما أصبح القدومي من الشخصيات الرئيسية في حركة فتح، وأصبح رئيسًا للمكتب السياسي للحركة عام 1968. كما كان عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو الهيئة القيادية للمنظمة. عرف القدومي بكونه شخصية براغماتية وذات رؤية سياسية، ولعب دورًا رئيسيًا في تطوير استراتيجية منظمة التحرير الفلسطينية في ذلك الوقت.
كان القدومي أحد أقرب المقربين لياسر عرفات، ولعب دورًا حيويًا في دعم قيادة عرفات. كان القدومي موثوقًا به من قبل عرفات في المهام الأكثر حساسية، بما في ذلك المفاوضات مع إسرائيل والاتصال بالقادة الدوليين. ومن المعروف أيضًا أن القدومي لعب دورًا رئيسيًا في تأمين الإفراج عن عرفات من السجن الإسرائيلي عام 1968.
بعد وفاة عرفات عام 2004، أصبح قدومي من أهم المؤيدين لمحمود عباس كخليفة لعرفات. وقد عمل بجد لضمان انتقال سلمي للسلطة ولحشد الدعم لقيادة عباس. كما انتقد بشدة منافسي عباس، مثل حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
تقاعد القدومي من الحياة السياسية عام 2009، لكنه ظل شخصية محترمة في الحركة الوطنية الفلسطينية. ويُذكر اليوم لمساهماته العديدة في القضية الفلسطينية، وخاصة لدوره في دعم قيادة ياسر عرفات ومحمود عباس.
في السنوات الأخيرة، عاش القدومي في تونس، حيث توفي في أبريل 2019 عن عمر يناهز 86 عامًا. وقد نعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وفاته، واصفاً إياه بأنه "صديق نضال طويل الأمد وأحد أبرز مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية".
من أشهر أقوال فاروق القدومي: