فاروق عيطة.. مشوار كفاحي في مضمار التعليم والرياضة والثقافة




لست ممن يؤمنون بالمستحيل، لطالما دعاني صوت داخلي للسير في طريق الإبداع والإنجاز والتفوق.
أنا فاروق عيطة، لم يكن الطريق ممهداً أمامي، فمنذ صغري واجهت المصاعب التي كان يمكن أن تثبط غيري، ولكن الإرادة والعزيمة كانت شعارين لي طوال مسيرتي.
بداية مشوار الكفاح
ولدتُ في قرية بسيطة، لم يكن التعليم متاحًا كما هو الآن، ولكن كان لدي شغف كبير بالقراءة والتعلم، فكنت أستغرق أوقات فراغي في قراءة أي شيء يقع تحت يدي، مما أثار إعجاب المحيطين بي، وأهلَّني لأن أكون معلماً في سنٍ مبكرة.
التعليم... رسالتي السامية
بدأتُ مسيرتي التعليمية في مدرسة قريتي، حيث واجهتُ تحديات كبيرة، ومنها قلة الإمكانيات والتدريب، ولكنني كنت أؤمن دائمًا بأن المعلم هو رسالة سامية، فاجتهدتُ في أداء عملي على أكمل وجه، وحرصتُ على غرس حب العلم والمعرفة في نفوس طلابي.
الرياضة.. شغف وهواية
إلى جانب التعليم، كنتُ شغوفًا بالرياضة، فمارستُ العديد من الألعاب، ومنها كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة، وتمكنت من تحقيق إنجازات مميزة في هذه المجالات، مما شجعني على مواصلة مشواري الرياضي.
الثقافة.. نافذتي على العالم
لم يقتصر شغفي على التعليم والرياضة، بل امتد إلى الثقافة والأدب والفنون، فكنتُ حريصًا على حضور الفعاليات الثقافية المختلفة، وقراءة الأعمال الأدبية والفنية، مما أثرى معلوماتي ووسع آفاق تفكيري.
الإنجازات التي تفخر بها
حققتُ طوال مسيرتي العديد من الإنجازات التي أفخر بها، ومنها:
* الحصول على لقب أفضل معلم على مستوى المحافظة.
* تدريب العديد من المعلمين الجدد.
* نشر عدد من الأبحاث التربوية في مجلات متخصصة.
* تحقيق المركز الأول في بطولة المحافظة للكرة الطائرة.
* المشاركة في العديد من المعارض الفنية والفعاليات الثقافية.
رسالتي إلى الأجيال القادمة
إلى الأجيال القادمة أقول: لا تيأسوا مهما واجهتم من صعوبات، فإن الإرادة والعزيمة هما السلاح الأمضى لتحقيق الأحلام، آمنوا بأنفسكم وبقدراتكم، ولا تدعوا الظروف تقف عائقاً أمام طموحاتكم.
كما أؤمن بأن العلم والرياضة والثقافة هي أركان التقدم والازدهار، فعلى كل فرد أن يسعى لتنمية هذه الجوانب لديه، وأن يكون عضوًا فعالاً في مجتمعه، يساهم في صنع مستقبل أفضل.
ختامًا
انتهت رحلتي التعليمية والرياضية والثقافية، ولكن رسالتي لم تنته بعد، فأنا سأظل داعمًا ومشجعًا لكل من يسعى لتحقيق أحلامه، سأظل مؤمنًا بأن الإنسان قادر على قهر المستحيل، وبأن الإرادة والعزيمة هما أقوى الأسلحة التي يمتلكها الإنسان.