فاروق فلوكس..




ديما عندي مشكلة من لما كان عمري سنتين.. بحب آكل
منذ أن كنت في الثانية من عمري، وأنا أعاني من مشكلة واحدة لا تزال تلاحقني حتى يومنا هذا: فأنا لست من أصحاب الشهية المفتوحة على الأكل إطلاقًا. لا أجد نفسي متحمسًا لتناول أي شيء، بغض النظر عن مدى جودته.
ولأنني لم أكن أتناول الكثير من الطعام، فقد اتسمت طفولتي بالخوف والقلق الدائمين من أنني لست بصحة جيدة. كنت نحيفًا جدًا لدرجة أن الناس كانوا يسألون والديّ كثيرًا عما إذا كنت مريضًا أم أنني أعاني من سوء التغذية. وقد خضعت للعديد من الاختبارات الطبية، لكن لم يتم تشخيص إصابتي بأي مرض.
ومع تقدمي في السن، أدركت أنني لست مريضًا وأنني بصحة جيدة تمامًا. ومع ذلك، فقد استمرت مشكلة شهيتي الضعيفة في ملاحقتي. فكنت أضطر دائمًا إلى تناول الطعام في أوقات محددة، حتى وإن كنت لا أشعر بالجوع. كما أنني كنت أتناول كميات صغيرة جدًا من الطعام، ولم أكن أبدًا من عشاق الوجبات الخفيفة.
وعندما بلغت سن المراهقة، بدأت مشكلة فقدان الشهية لدي في التأثير على حياتي الاجتماعية. كنت أرفض الذهاب لتناول الطعام مع الأصدقاء والعائلة لأنني كنت أشعر بالإحراج من عدم قدرتي على تناول الطعام بالقدر الذي يتناولونه. وكنت أشعر دائمًا أنني غريب الأطوار وأنني لا أنتمي إلى هذا العالم.
لكن بعد أن دخلت مرحلة البلوغ، بدأت أخيرًا في تقبل مشكلة فقدان الشهية لدي. أدركت أنها جزء مني وأنني بحاجة إلى التعايش معها. وتعلمت أيضًا الاستمتاع بالطعام بطريقتي الخاصة.
وإليك بعض الأشياء التي ساعدتني على تقبل فقدان الشهية لدي:
* التحدث إلى الآخرين: تحدثت إلى أصدقائي وعائلتي وأفراد آخرين ممن يعانون من مشاكل مماثلة. وقد ساعدني ذلك على فهم أنني لست وحدي وأن مشكلتي شائعة.
* التعرف على الأسباب: بعد إجراء بعض الأبحاث، تعلمت أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على الشهية، بما في ذلك الجينات والعوامل البيئية والهرمونات. وقد ساعدني هذا في فهم سبب وجود مشكلة فقدان الشهية لدي.
* تغيير طريقة تفكيري: لقد غيرت طريقة تفكيري بشأن الطعام. بدلاً من التركيز على ما لا أستطيع تناوله، ركزت على الأطعمة التي أستمتع بها. وقد ساعدني هذا في الاستمتاع بالطعام أكثر.
* التركيز على الصحة: لقد ركزت على الحفاظ على صحتي العامة، حتى وإن لم أتناول الكثير من الطعام. وقد ساعدني هذا على الشعور بالرضا عن جسمي.
لا تزال مشكلة فقدان الشهية لدي جزءًا مني، لكنها لم تعد تؤثر على حياتي سلبًا. لقد تعلمت كيفية التعايش معها والاستمتاع بالحياة. وإذا كنت تعاني من مشكلة فقدان الشهية، فأنا أحثك على أن تفعل الشيء نفسه. تذكر أنك لست وحدك وأن هناك أشخاصًا يفهمون ما تمر به. بمزيد من الوقت والجهد، يمكنك أيضًا تعلم كيفية تقبل فقدان الشهية لديك والعيش حياة سعيدة وصحية.