فاطمة، تلك المرأة الورعة، جعلت من كل صبيحة عرساً روحانياً، حيث تنير طريقنا بكلماتها العذبة ونصائحها الحكيمة.
بصوتها الشجي الذي يشبه زقزقة العصافير، تبدأ فاطمة يومها بتلاوة آيات القرآن الكريم، وتخاطب خالقها بكلمات دافئة صادقة، فتسكن الهموم والضغوط من قلوب مستمعيها.
وفي حديثها عن الصباح، تقول فاطمة: "إن الصباح هو بداية يوم جديد، فرصة جديدة لكي نكفر عن ذنوبنا ونسعى إلى مرضاة الله. إنه لحظة هادئة خالية من ضوضاء العالم، لحظة ننصت فيها إلى أنفسنا ونتدبر في آيات الخالق العظيم".
تدعونا فاطمة إلى الاستفادة من هدوء الصباح، قائلة: "خذوا بعض الوقت لأنفسكم في الصباح. اشربوا فنجاناً من القهوة أو الشاي، واقرأوا بضع آيات من القرآن، أو تأملوا في جمال الطبيعة. ستجدون أن الصباح هو الوقت المثالي لتجديد طاقتكم وتصفية عقولكم من الأفكار السلبية".وتؤكد فاطمة على أهمية الصلاة في الصباح، قائلة: "الصلاة هي عماد يومنا. إنها الطريقة التي نتواصل بها مع الله ونطلب منه العون والهداية. عندما نصلي في الصباح، نشعر بالقرب من الله ونحصل على القوة لمواجهة تحديات اليوم".
وإلى جانب إيمانها القوي، تتميز فاطمة بحسها الفكاهي المميز. تقول: "اليوم، كان الفجر متكاسلاً قليلاً. لقد استيقظت متأخراً قليلاً، لكني أدركت أن التأخير كان لصالحنا جميعاً. لقد أعطانا وقتاً إضافياً للاستمتاع بدفء أسرّتنا!".تذكرنا فاطمة المؤمن بقيمة الصباح، وتحثنا على استغلاله لأقصى حد. إنها تجعلنا ندرك أن الصباح ليس مجرد بداية ليوم جديد، بل هو فرصة ذهبية للنمو الروحي والتواصل مع أنفسنا ومع خالقنا.
فكل صباح، دعونا نستلهم من فاطمة المؤمن، ونجعل من بدايات أيامنا عرساً روحانياً. دعونا نغتنم هذه اللحظات الهادئة للتقرب من الله، وتجديد عزمنا على أن نكون أفضل ما يمكن أن نكون.
فاليوم أجمل مع فاطمة المؤمن.