وُلد فتحي الهداوي في تونس العاصمة عام 1961، وبدأ رحلته الفنية في سن مبكرة. دخل الهداوي المعهد العالي للفن المسرحي بالضاحية، وتخرج منه عام 1984. بعد تخرجه، انضم إلى المسرح الوطني التونسي وشارك في العديد من المسرحيات الناجحة.
انتقل الهداوي بعد ذلك إلى السينما والتلفزيون، حيث أسس لنفسه مسيرة فنية حافلة بالأعمال الفنية المتميزة التي نالت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.وقد تميز الهداوي أيضًا في الكتابة المسرحية، حيث ألف العديد من المسرحيات التي لاقت نجاحًا كبيرًا على خشبة المسرح التونسي والعربي. ومن أشهر مسرحياته مسرحية "قهوة القش" ومسرحية "أيام قرطاج".
كان فتحي الهداوي فنانًا ملتزمًا بقضايا وطنه وأمته، وقد ناضل عبر فنه من أجل الحريات والعدالة الاجتماعية. وكان الراحل من أشد المدافعين عن الثقافة العربية الأصيلة.
برحيل فتحي الهداوي، فقدت الساحة الفنية العربية أحد أبرز نجومها وفنانًا موهوبًا ترك بصمة واضحة في تاريخ الفن العربي. ستبقى أعماله الفنية خالدة في ذاكرة محبيه، وستظل تستلهم من إبداعه الأجيال القادمة.
عبر جمهور الهداوي في الوطن العربي عن حزنهم وصدمتهم بخبر وفاته، ونشروا آلاف التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي ناعين الفنان الراحل ومشيدين بمكانته الفنية.رحم الله الفنان الراحل فتحي الهداوي وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان. فقد فقد العالم العربي اليوم فنانًا عظيمًا ومبدعًا لا يُعوض.