فريدة فهمي.. قيثارة الفنون الشعبية




فريدة فهمي.. أيقونة الرقص الشعبي المصري وملكة فرقة رضا.. مسيرتها الفنية حافلة بالإنجازات التي لا تُحصى، والتي جلبت لها شهرة واسعة داخل مصر وخارجها.
نشأتها الفنية:
ولدت فريدة فهمي في عام 1940، وظهرت موهبتها في الرقص منذ نعومة أظافرها. انضمت إلى فرقة رضا عام 1959، عندما كانت لا تزال طالبة في كلية الآداب، وسرعان ما أصبحت واحدة من الأعضاء الرئيسيين في الفرقة.
دورها في فرقة رضا:
كان لفريدة فهمي دور بارز في تطوير وتأسيس فرقة رضا، التي أصبحت فيما بعد واحدة من أشهر فرق الفنون الشعبية في العالم. إلى جانب زوجها علي رضا وأخيه محمود رضا، أسست فريدة فهمي أسلوبًا فريدًا في فن الرقص الشعبي، والذي يجمع بين التقاليد المصرية الأصيلة والرقص المعاصر.
نجاحها السينمائي:
لم تقتصر موهبة فريدة فهمي على الرقص فقط، بل امتدت أيضًا إلى التمثيل. شاركت في العديد من الأفلام، من أشهرها "غرام في الكرنك" و"إسماعيل يس بوليس حربي". ولا تزال أدوارها في هذه الأفلام تُعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية.
إبداعاتها الأخرى:
بالإضافة إلى الرقص والتمثيل، كانت فريدة فهمي أيضًا مغنية ومؤلفة موهوبة. قدمت العديد من الأغاني التي لا تُنسى، مثل "يا ليل يا عين"، و"يا جميل ياللي بمين"، والتي أصبحت جزءًا من التراث الموسيقي المصري.
إرثها الدائم:
تقاعدت فريدة فهمي من الرقص والتمثيل في الثمانينيات، لكن إرثها الفني لا يزال حيًا حتى اليوم. تواصل فرقة رضا أداء أعمالها المميزة، وتبقى أغاني فريدة فهمي يحفظها ويغنيها الناس في جميع أنحاء العالم.
شخصيتها المميزة:
إلى جانب موهبتها الفنية الفائقة، كانت فريدة فهمي أيضًا شخصية فريدة من نوعها. كانت تتمتع بروح مرحة وحيوية، وكانت دائمًا على استعداد لمساعدة الآخرين. كانت أيضًا مدافعة قوية عن الفنون الشعبية المصرية، وسعت دائمًا إلى نشرها والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
قصص طريفة:
تحفل مسيرة فريدة فهمي الفنية بالعديد من القصص الطريفة. ذات مرة، خلال أحد العروض في الخارج، سقطت من على المسرح. لكنها نهضت على الفور وواصلت الأداء وكأن شيئًا لم يحدث. في مرة أخرى، كان من المقرر أن تشارك في حفل كبير، لكنها فقدت صوتها. ولحسن الحظ، تمكنت من الغناء بصمت، ونجحت في تقديم عرض مذهل.
الدروس المستفادة:
تقدم لنا مسيرة فريدة فهمي العديد من الدروس القيمة. فهي تعلمنا أهمية السعي وراء شغفنا ومواهبنا، وأنه لا يوجد شيء مستحيل لمن يملك الإرادة والتصميم. كما أنها تذكرنا بالقوة الإيجابية للفن، وقدرته على توحيد الناس وإلهامهم.