آخر ليلة في رمضان هي ليلة عظيمة، فيها تُرفع الأعمال إلى الله تعالى، وتُغفر الذنوب، وتُستجاب الدعوات، وهي ليلةٌ تزداد فيها العبادات، وتُكثر فيها الأذكار والصلوات.
وليلة القدر هي إحدى هذه الليالي العشر، وهي ليلةٌ مباركةٌ عظيمةُ القدر، يُضاعف فيها الأجر، وتُستجاب فيها الدعوات، ومن أدركها كان كمن عملَ ألفَ شهرٍ، وأفضلُ الأعمالِ فيها العبادةُ والدعاءُ، وقيامُ الليل.
وفي هذه الليلة المباركة، ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول: "هل من سائلٍ فأعطيه، هل من مستغفرٍ فأغفر له، هل من تائبٍ فأتوب عليه؟". ففيها يجتمع الخير ويُفتح فيها أبواب السماء، وتُكسر فيها الأغلال، وتتضاعف فيها الحسنات، وتُنزل فيها الرحمات.
ولقد ورد في فضل ليلة القدر أحاديث كثيرة منها ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه"، ففي هذه الليلة فرصة عظيمة للتكفير عن الذنوب والعودة إلى الله، وبدء صفحة جديدة.
ومن فضائل ليلة القدر أنها ليلة التوبة، وفيها تتجلى رحمة الله تعالى، وفيها يُقبل الله على عباده بوجهه الكريم، ويسمع دعواتهم، ويغفر لمن تاب إليه، ويعفو عن من عصاه، ويجيب من ناداه.
فنسأل الله تعالى أن يُعيننا على عبادته، ونسأله توفيقًا في هذه الليلة المباركة، وأن يتقبل منا صالح أعمالنا، وأن يغفر لنا ذنوبنا، وأن يعفو عنا ويرحمنا، إنه سميع مجيب.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here