فضل العشر الأواخر من رمضان




أتت العشر الأواخر من رمضان محملة بالخيرات والبركات، وهي فرصة ثمينة ينبغي اغتنامها للفوز بالأجر العظيم الذي أعده الله لعباده المؤمنين في هذا الشهر الفضيل.

روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قام العشر الأواخر من رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه." (رواه البخاري ومسلم)، روى ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- "كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره." (رواه البخاري ومسلم).

وورد في القرآن الكريم أن الله تعالى أنزل القرآن في ليلة القدر، وهي إحدى ليالي العشر الأواخر من رمضان، قال تعالى: "إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر... خير من ألف شهر..." (سورة القدر).

وليلة القدر عظيمة الشأن، فهي ليلة مباركة، لا يُقارن بها أي ليلة من ليالي السنة، وقد جعل الله تعالى صلاتها أفضل من عبادة ألف شهر، قال تعالى: "من قامها إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر." (رواه البخاري ومسلم).

ومن فضائل العشر الأواخر من رمضان أنها فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار والدعاء، وينبغي على المسلم أن يحرص على اغتنام ليالي هذه العشر المباركة بالعبادات والطاعات، وأن يكثف من تلاوة القرآن والصلاة والذكر، وأن يتضرع إلى الله بالدعاء، ويتقرب إليه بالصدقات والخيرات.

وإليك بعض النصائح لاغتنام العشر الأواخر:

  • التبكير إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، والحرص على الصفوف الأولى.
  • الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وختمه إن أمكن.
  • ذكر الله تعالى والدعاء بصالح الدعوات، والاستغفار والتوبة من الذنوب.
  • إخراج الصدقات والإنفاق في سبيل الله.
  • صلة الأرحام وصلة المحبة مع الناس.
  • الإحسان إلى الجيران ومساعدة المحتاجين.

وفي الختام، فالفرصة لا تزال متاحة أمامك لاغتنام العشر الأواخر من رمضان، فاجتهد في العبادة والدعاء، وتذكر أن كل عمل تقرّب به إلى الله سيكون في ميزان حسناتك يوم القيامة.