فنلندا ضد إنجلترا: مباراة متكافئة، وفوز تاريخي
بالإثارة والتشويق الذي يثيره عادة منافسة دولية كبرى، استضاف ملعب هلسنكي الأولمبي مباراة مشوقة بين فنلندا وإنجلترا.
كانت فنلندا، التي لم تتأهل أبدًا لكأس العالم، هي الجانب الأضعف، لكنها نجحت في تقديم أداء قوي، مدفوعة بدعم جماهيرها الحماسية. استحوذت إنجلترا على الكرة بشكل كبير، لكن الدفاع الفنلندي كان صلبًا مثل الجرانيت، ولم يسمح للمهاجمين الإنجليز بأي فرص واضحة.
بدا أن المباراة تتجه إلى التعادل السلبي، لكن لاعب الوسط الإنجليزي جاك جريليش كان له رأي آخر! في الدقيقة 18، استلم تمريرة عرضية من الجناح رحيم سترلينج، وأطلق تسديدة قوية من على حافة منطقة الجزاء. ارتطمت الكرة بالقائم وسكنت الشباك، مما أدى إلى صمت رهيب من قبل الجمهور الفنلندي.
لم تتمكن فنلندا من التعافي من تلك الضربة المبكرة، واستمرت إنجلترا في السيطرة على المباراة. خلق الإنجليز العديد من الفرص، لكنهم فشلوا في مضاعفة تقدمهم.
ومع ذلك، فإن هدف جريليش البعيد كان كافياً ليمنح إنجلترا الفوز 1-0. وكان هذا أول فوز لإنجلترا على فنلندا على أرضها منذ عام 1978.
- بعد الفوز، قال المدير الفني لمنتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت: "أنا فخور جدًا باللاعبين. لعبنا جيدًا وكنا مستحقين للفوز."
- وأضاف قائد فنلندا تيم سبارف: "لقد خسرنا، لكننا فخورون بأدائنا. لقد بذل اللاعبون قصارى جهدهم، ويمكننا رفع رؤوسنا عالياً.
كانت مباراة فنلندا ضد إنجلترا بمثابة تذكير بأن كرة القدم قادرة على إثارة المشاعر حتى في المباريات التي يبدو أنها غير متكافئة. أظهرت فنلندا شجاعة وتصميمًا كبيرين، بينما أظهرت إنجلترا جودتها وقدرتها على تحقيق النصر في أي ظرف من الظروف.