فهدة بنت عبدالله بن عبدالعزيز.. قصة أميرة سعودية صنعت التاريخ




بصوتها الرقيق وقلبها الحنون، رسمت الأميرة فهدة بنت عبدالله بن عبدالعزيز بصمة مميزة في تاريخ المملكة العربية السعودية، فهي الأميرة التي خرجت عن حدود القصر الملكي إلى ميدان العمل العام، لتدافع عن حقوق المرأة وتكرس حياتها لخدمة شعبها.
طفولة استثنائية
ولدت الأميرة فهدة عام 1954م في مدينة الرياض، ترعرعت في كنف أسرة ملكية عريقة، وكان والدها الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة آنذاك. نشأت الأميرة فهدة في أجواء مترفة لكنها لم تعزل عن المجتمع، فكان والدها حريصاً على أن تتعلم وتختلط بأبناء شعبها.
الطموح المبكر
أظهرت الأميرة فهدة منذ صغرها ذكاءً وفطنةً غير عاديين، فكانت متفوقة في دراستها وتتمتع بموهبة فنية متألقة. درست في جامعة الملك سعود وحصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي، ثم أكملت دراستها العليا في جامعة جورجتاون في الولايات المتحدة.
حلم المرأة
كانت الأميرة فهدة تؤمن إيماناً راسخاً بحقوق المرأة، ففي وقت كانت فيه المرأة السعودية مقيدة بالعديد من القيود، كانت الأميرة فهدة تطالب بحقوقهن في التعليم والعمل والمشاركة في الحياة العامة. كتبت مقالات عديدة في الصحف والمجلات السعودية تدافع فيها عن حقوق النساء، وحثتهن على السعي لتحقيق أحلامهن.
المرأة العاملة
لم تكتف الأميرة فهدة بالدعوة إلى حقوق المرأة، بل كانت من أوائل الأميرات السعوديات اللاتي عملن خارج القصر الملكي. عملت في وزارة التعليم كمديرة للتعليم النسائي، وقدمت العديد من المبادرات والمشاريع لدعم تعليم الفتيات. كما ترأست جامعة الأمير سلطان التي كانت أول جامعة نسائية في المملكة.
الأنشطة الخيرية
إلى جانب عملها في مجال التعليم، كانت الأميرة فهدة من أبرز الداعمين للعمل الخيري والإنساني في المملكة. أسست مؤسسة فهدة الخيرية التي قدمت المساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم. كما كانت رائدة في مجال الأعمال الخيرية وتبرعت بمبالغ كبيرة لجمعيات خيرية عديدة.
قصة ملهمة
قصة الأميرة فهدة بنت عبدالله بن عبدالعزيز هي قصة ملهمة لجميع النساء العربيات، فهي نموذج للمرأة القوية المستقلة التي كسرت الحواجز وتحدت التقاليد لتحقيق أحلامها وخدمة مجتمعها. ستظل الأميرة فهدة في ذاكرة التاريخ كواحدة من رائدات حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية، وكرمز للعمل الخيري والإنساني.