فهده بنت عبدالله بن عبدالعزيز.. من الأميرة إلى رائدة الأعمال




في عالمٍ يزداد تسارعاً وتغيراً، برزت نساءٌ بارزات ليثبتن أن المرأة قادرة على تحقيق أحلامها وتحطيم الحواجز، ومن بين هؤلاء النساء تقف فهده بنت عبدالله بن عبدالعزيز، الأميرة السعودية ورائدة الأعمال، التي حطمت الصور النمطية وألهمت الأجيال القادمة.
ولدت فهده في الرياض لأمير سعودي، نشأت في كنف أسرة محافظة، لكنها منذ صغرها كانت تتمتع بعقل متفتح وشغف بالتعليم. درست العلوم السياسية في جامعة الملك سعود وتخرجت بتقدير ممتاز. بعد تخرجها، عملت فهده في وزارة الخارجية السعودية، حيث اكتسبت خبرة واسعة في الشؤون السياسية والدبلوماسية.
لم تكن فهده راضية عن العمل في الوزارة، إذ شعرت بأن لديها الكثير لتقدمه للعالم. ففي عام 2013، استقالت من وظيفتها الحكومية وأسست شركتها الخاصة، "فهدة القابضة"، والتي تركز على الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا والتعليم.
لم يكن دخول عالم الأعمال سهلاً بالنسبة لفهدة، فكثير من الناس كانوا يعتقدون أنها لا تملك الخبرة اللازمة في المجال. لكن فهده لم تستسلم، بل استمرت في العمل بجد لإثبات نفسها. سرعان ما أصبحت شركتها واحدة من أنجح الشركات الاستثمارية في المملكة، وتوسعت أعمالها في جميع أنحاء المنطقة.
لم تقتصر إنجازات فهده على مجال الأعمال فقط، بل كانت أيضًا رائدة في مجال تمكين المرأة. فهي تؤمن بأن المرأة قادرة على تحقيق أي شيء تريده، وأن عليها أن تكون لها فرصة متساوية في التعليم والعمل. في عام 2017، أسست مؤسسة "نماء الخيرية"، وهي منظمة غير ربحية تعمل على دعم تعليم المرأة وتمكينها اقتصادياً.
حصلت فهده على العديد من الجوائز والتقديرات على عملها الرائع، ومن ضمنها جائزة "القيادة النسائية" من منتدى الاقتصاد العالمي وجائزة "رائدة الأعمال للعام" من غرفة التجارة والصناعة السعودية.
تعتبر فهده بنت عبدالله بن عبدالعزيز نموذجاً ملهماً للمرأة العربية. إنها امرأة قوية ومستقلة نجحت في تحقيق أحلامها وتحطيم الحواجز. إنها مثالٌ على أن المرأة قادرة على أن تكون رائدة في أي مجال تريده، وأن لا شيء يقف أمام إرادتها وعزيمتها.