حظي الإعلامي والكاتب السعودي فهده عبدالله السعود بمسيرة حافلة بالإنجازات على مدار ثلاثة عقود، حيث قدَّم العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية الناجحة، وساهم بمقالاته الصحفية في إثراء النقاش الفكري والثقافي في المملكة العربية السعودية. نشأته وتكوينه
ولد فهده عبدالله السعود في مدينة الرياض عام 1944، وتلقى تعليمه في مدارسها، قبل أن يلتحق بجامعة الملك سعود لدراسة الأدب العربي. وقد أبدى السعود شغفًا مبكرًا بالكتابة والصحافة، فمارس النشاط الصحفي في الصحف والمجلات المدرسية والجامعية. مسيرته الإعلامية
بعد تخرجه من الجامعة، التحق السعود بالتلفزيون السعودي حيث بدأ مسيرته الإعلامية كمعد ومقدم برامج ثقافية. وقد اشتهر بتقديمه لبرامج مثل "افتح يا سمسم" و"أمسيات رمضانية" و"ليالي النغم"، والتي حظيت بمتابعة واسعة في المملكة.
كما عمل السعود في الإذاعة السعودية، حيث قدم برامج ناجحة مثل "بيتنا" و"حوار فكري"، والتي ناقشت قضايا اجتماعية وثقافية متنوعة. وقد عرف السعود بأسلوبه السلس في الحوار، وقدرته على استقطاب الضيوف من مختلف التوجهات الفكرية. كتاباته الصحفية
إلى جانب عمله الإعلامي، كان فهده عبدالله السعود كاتبًا صحفيًا بارزًا، ونشر مقالاته في العديد من الصحف والمجلات السعودية، بما في ذلك جريدة "الجزيرة" و"عكاظ" و"الرياض". وتناول السعود في كتاباته قضايا المجتمع السعودي، وقدم آراءه حول الأحداث السياسية والثقافية المحلية والعالمية. إسهاماته الثقافية
برع فهده عبدالله السعود في مجال الثقافة أيضًا، حيث شارك بتنظيم وإدارة العديد من الفعاليات الثقافية، وكان عضوًا في عدد من الجمعيات والمنظمات الثقافية. كما ساهم في تأسيس "مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي" في الرياض، والذي يهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي بين المملكة العربية السعودية والعالم. شخصيته وقيمه
يُعرف فهده عبدالله السعود بشخصيته الكاريزمية وروحه المرحة، كما أنه يتمتع بثقافة واسعة ومعرفة عميقة بالتاريخ والتراث السعودي. وقد اشتهر السعود باحترامه للآخرين وتقبله لوجهات النظر المختلفة.
وقد حظي فهده عبدالله السعود بتقدير واحترام كبيرين في الأوساط الثقافية والإعلامية السعودية، حيث عُرف بوطنيته وإخلاصه لمجتمعه. وقد حاز على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لإنجازاته في المجالين الإعلامي والثقافي.
يمثل فهده عبدالله السعود نموذجًا للإنسان السعودي المثقف والمبدع، والذي كرس حياته لخدمة بلاده ونشر المعرفة والثقافة. ومن خلال مسيرته الحافلة، ترك السعود بصمة واضحة في المشهد الإعلامي والثقافي السعودي، وساهم في إثراء الفكر والحوار في المملكة العربية السعودية.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here