فيرمينو.. من مهرب إلى أسد في قلب آنفيلد




بصفته مهاجمًا، فيرمينو هو لاعب فريد من نوعه. أنه لا يلائم تصنيف المهاجم التقليدي، ولا يميزه سرعته الفائقة أو مهاراته الرائعة في المراوغة، أو قدرته على تسجيل الأهداف من زوايا مستحيلة.. ومع ذلك، فهو لاعب أساسي في تشكيلة ليفربول.
فيرمينو لاعب مجتهد، لاعب يحب الضغط على الخصوم واستخلاص الكرة منهم، ولاعب يربط اللعب بين خط الوسط والهجوم، ولاعب يفسح المجال لزملائه للتسجيل. إنه ببساطة لاعب جماعي يجعل من حوله أفضل.
وُلد فيرمينو في مدينة ماسيو البرازيلية في عام 1991، بدأ مسيرته الكروية مع نادي كريسيوما المحلي قبل أن ينتقل إلى هوفينهايم الألماني في عام 2011. في ألمانيا، صنع لنفسه اسمًا كواحد من أفضل المهاجمين الشباب في أوروبا، وساعد هوفينهايم على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي.
في عام 2015، انضم فيرمينو إلى ليفربول مقابل 29 مليون جنيه إسترليني. في البداية، كافح للتكيف مع الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه سرعان ما أثبت أنه أحد أهم اللاعبين في تشكيلة يورجن كلوب.

ليس هدافًا طبيعيًا

فيرمينو ليس هدافًا طبيعيًا، لكنه لا يزال يسجل الكثير من الأهداف. في موسم 2017-18، سجل 27 هدفًا في جميع المسابقات، وفي الموسم التالي سجل 16 هدفًا. قد لا تكون هذه الأرقام مذهلة بالنسبة لبعض المهاجمين، لكنها رائعة بالنسبة لفيرمينو الذي لا يعتبر مهاجمًا رئيسيًا.

لاعب جماعي

قوة فيرمينو الحقيقية تكمن في لعبه الجماعي. إنه لاعب غير أناني دائمًا ما يضع مصلحة الفريق قبل مصلحته الشخصية. يحب الضغط على الخصوم واستخلاص الكرة منهم، كما أنه يمتاز بتمرير الكرات وتمهيدها لزملائه.
وهو أيضًا صانع ألعاب رائع. يمكنه إرسال تمريرات بينية دقيقة ووضع الكرات في مناطق خطرة. لديه رؤية رائعة للملعب ويمكنه دائمًا العثور على زملائه في المساحات.

لاعب مهم

فيرمينو لاعب مهم في تشكيلة ليفربول. إنه يجعل من حوله أفضل وهو جزء لا يتجزأ من نجاح الفريق في السنوات الأخيرة. إنه ليس نجمًا بارزًا، لكنه لاعب لا غنى عنه في أحد أفضل فرق العالم.

عبقري آنفيلد

في آنفيلد، يُعرف فيرمينو باسم "عبقري آنفيلد". إنه لاعب يحبه المشجعون لأنه يمثل قيم النادي: العمل الجاد والتواضع والروح القتالية. إنه أيضًا لاعب ألهم الأغاني والهتافات.

إرثه

عندما يتقاعد فيرمينو من كرة القدم، سيتذكره كواحد من أفضل المهاجمين في تاريخ ليفربول. لم يكن هدافًا غزير الإنتاج، لكنه كان لاعبًا جماعيًا رائعًا جعل من حوله أفضل. إنه لاعب سيُذكر دائمًا باعتزاز من قبل جماهير ليفربول.