في المشهد الافتتاحي لفيلم السرب، يقف أحد ضباط القوات الجوية المصرية أمام مرآته، وينظر إلى انعكاسه بوجه مليء بالإصرار. يقول، "أنا جاهز للدفاع عن وطني".
هذه الكلمات تعكس روح الفيلم بأكملها، الذي يروي القصة الحقيقية لستة طيارين مصريين، تولوا مهمة خطيرة بضرب مطار إسرائيلي خلال حرب أكتوبر عام 1973.
منذ اللحظات الأولى، يضعنا المخرج أحمد كامل في قلب الحدث. نشعر بالإثارة والتوتر مع الطيارين وهم يستعدون لمهمتهم الصعبة. ويتجول في الفيلم على نحو رائع بين المشاهد المليئة بالأكشن والحوارات القوية التي تكشف عن شخصيات الرجال.
كل ممثل يقدم أداءً متميزًا، ويخلق رابطًا قويًا مع الشخصية التي يؤديها. نتعاطف معهم ونشجعهم وهم يواجهون التحديات والشكوك والمخاطر.
يحافظ السرب على وتيرة سريعة طوال مدته التي تبلغ 130 دقيقة. لا توجد لحظة مملة، حيث يأخذنا المخرج في رحلة مليئة بالإثارة والتشويق. فإلى جانب الأكشن، هناك أيضًا قصة إنسانية قوية عن الصداقة والبطولة.
يظهر السرب براعة القوات الجوية المصرية، والإرادة القوية للشعب المصري. إنه فيلم ملهم ووطني يذكرنا جميعًا بالضحايا الذين قدموها من أجل بلدنا.
وفي النهاية، يقول أحد الطيارين: "لقد دافعنا عن وطننا، والآن حان دوركم للدفاع عن المستقبل". إنها دعوة إلى العمل لجميع المصريين، ولنا جميعًا، للعمل معًا لبناء مستقبل أفضل.
فيلم السرب ليس مجرد فيلم، إنه تحفة سينمائية تحبس الأنفاس، وتترك بصمة عميقة على قلوب وعقول المشاهدين.
"السرب": قصة شجاعة وبطولة تستحق الإشادة.