ولد فينيسيوس في ساو غونسالو، إحدى ضواحي ريو دي جانيرو الفقيرة. نشأ في مجتمع كرة قدم، حيث لعب هو وإخوته الكرة في الشوارع كلما أمكنهم ذلك. في سن الرابعة عشر، انضم إلى أكاديمية فلامينغو، أحد أكبر أندية البرازيل. هناك، ازدهر فنيا، وسرعان ما لفت انتباه أندية أوروبية كبيرة.
في عام 2018، وقع ريال مدريد مع فينيسيوس مقابل 45 مليون يورو، وهي صفقة قياسية للاعب في عمره. على الرغم من صغر سنه، سرعان ما أثبت أنه يستحق الضجة المحيطة به. في موسمه الأول، سجل 4 أهداف وقدم 12 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، مما ساعد ريال مدريد على الفوز بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
في الموسمين التاليين، استمر فينيسيوس في التطور. أصبح أكثر ثقةً أمام المرمى وأصبح أكثر ذكاءً في تمريراته. في موسم 2021-22، سجل 22 هدفًا وقدم 20 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، حيث قاد ريال مدريد إلى الفوز بلقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا مرة أخرى.
يمتاز فينيسيوس بسرعته الفائقة ومراوغته الماهرة و قدرته الرائعة على التحمل. إنه يتمتع أيضًا بالمهارة الممتازة والقدرة على تسجيل الأهداف من مجموعة متنوعة من المواقف. إلى جانب موهبته الطبيعية، يتمتع فينيسيوس أيضًا بعقلية قوية وإصرار لا يلين على تحسين نفسه.
على الرغم من صغر سنه، حقق فينيسيوس بالفعل الكثير في مسيرته. لقد فاز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، وكأس العالم للأندية مرتين، والدوري الإسباني مرة واحدة. كما تم اختياره مرتين في فريق العام من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
من المرجح أن يصبح فينيسيوس أحد أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور. لديه كل الأدوات اللازمة لترك بصمة دائمة في هذه اللعبة. سرعته ومهارته وإصراره تجعله أحد أكثر اللاعبين إثارة في العالم.
بعيدًا عن الملعب، يُعرف فينيسيوس أيضًا بحبه للثقافة البرازيلية وحبه لوطنه. غالبًا ما يستخدم منصته للتعبير عن آرائه حول قضايا اجتماعية مهمة. إنه نموذج يحتذى به لكثير من الشباب في جميع أنحاء العالم، ويساعد في إلهام الأجيال القادمة.
بينما يستمر فينيسيوس في كتابة قصته في عالم كرة القدم، فإن مستقبله يبدو أكثر إشراقًا. إنه لاعب استثنائي يتمتع بإمكانات غير محدودة. ومن المؤكد أنه سيواصل تسجيل الأهداف وإسعاد الجماهير لسنوات عديدة قادمة.