تتجه الأنظار إلى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، وهو شخصية بارزة في القوات المسلحة الإيرانية ويلعب دورًا مهمًا في السياسة الخارجية للبلاد.
بدأ قاآني حياته المهنية في الحرس الثوري بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وسرعان ما برز كقائد عسكري ماهر. في عام 1999، عُين قائدًا لفيلق القدس، وهي وحدة نخبة مسؤولة عن العمليات الخارجية للحرس الثوري.
ونظرًا لموقعه القيادي داخل فيلق القدس، تولى قاآني دورًا فعالاً في دعم الجماعات المسلحة في العراق وسوريا ولبنان، بما في ذلك حزب الله والميليشيات الشيعية. وقد لعب أيضًا دورًا مركزيًا في استراتيجية إيران الإقليمية، حيث عمل على تعميق العلاقات مع حلفاء إيران وتحدي الخصوم مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.
يُنظر إلى قاآني على نطاق واسع على أنه خليفة لقاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في عام 2020. وقد تعهد منذ ذلك الحين بالانتقام لمقتل سليماني ومواصلة سياساته العدوانية.
ومع ذلك، فإن قيادة قاآني لم تكن خالية من التحديات. فقد واجه انتقادات من الداخل، حيث اتهمه البعض بالتأييد الشديد للسلوكيات العدوانية والتصعيد. كما أنه يواجه تهديدات خارجية، حيث تسعى إسرائيل والولايات المتحدة إلى تقليص نفوذ إيران في المنطقة.
ومع استمرار التوترات الإقليمية، فإن دور إسماعيل قاآني كقائد لفيلق القدس سيستمر في جذب الاهتمام الدولي الوثيق. وتظل أفعاله وتصريحاته موضع مراقبة دقيقة حيث إنها ستشكل مستقبل السياسة الخارجية الإيرانية.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here