قرآن

ما هو القرآن؟
القرآن هو الكتاب المقدس للإسلام، وهو مجموعة من الوحي الإلهي الذي أنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الله تعالى عبر الوحي جبريل، على مدى فترة 23 عامًا. ويعتبره المسلمون كتابًا مقدسًا يحتوي على تعاليم الله وإرشاداته للبشرية. ويتألف القرآن من 114 سورة، وهي فصول فردية، مقسمة إلى آيات، أو مقاطع.
تاريخ القرآن
بدأ الوحي بالنزول على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء، وهو جبل بالقرب من مكة، عندما كان يبلغ من العمر 40 عامًا. استمر الوحي بالنزول على فترات مختلفة حتى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في عام 632 ميلادي. وأثناء نزول الوحي، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتلوه على أصحابه الذين يحفظونه ويכתבونه على مواد مختلفة مثل جلود الحيوانات والعظام وألواح الحجر.
جمع وتدوين القرآن
بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، جمع الخليفة الأول أبو بكر الصديق القرآن في مخطوطة واحدة، خوفًا من ضياعه أو تحريفه. ثم أمر الخليفة الثالث عثمان بن عفان بتوحيد جميع النسخ وكتابة مصحف رسمي واحد متفق عليه، يُعرف باسم المصحف العثماني.
تكوين القرآن
يتكون القرآن من 114 سورة، كل منها مقسم إلى آيات. والسور مرتبة بشكل عام من الأطول إلى الأقصر، حيث تبدأ بأطول سورة (البقرة) وتنتهي بأقصر سورة (النصر). كما صنفت السور إلى مكي ومدني، فالسور المكية هي التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل هجرته إلى المدينة المنورة، بينما السور المدنية هي التي نزلت بعد الهجرة.
محتوى القرآن
يغطي القرآن مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك العقيدة والشريعة والقيم الأخلاقية والقصص التاريخية. ويوفر القرآن تعاليم شاملة عن طبيعة الله وعبادته وواجبات الإنسان تجاه الله والآخرين. كما يحتوي على قصص الأنبياء السابقين مثل إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام وقصص من الأمم السابقة كقوم عاد وثمود.
دور القرآن في الإسلام
يعتبر القرآن المصدر الأول للتشريع في الإسلام، ويتبعه السنة النبوية التي تشير إلى أقوال وأفعال النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويسترشد المسلمون بالقرآن في جميع أمور حياتهم، سواء في عباداتهم أو معاملاتهم أو أخلاقياتهم. كما أنه مصدر إلهام للعديد من الأعمال الفنية والأدبية الإسلامية، مثل الخط والزخرفة والإنشاد.
القرآن وأثره على الحضارة الإنسانية
لم يقتصر تأثير القرآن على المسلمين فقط، بل امتد إلى الحضارة الإنسانية بأسرها. فقد كان له تأثير كبير على الفكر والفلسفة والعلوم والفنون في العالم الإسلامي وخارجه. ترجم القرآن إلى العديد من اللغات، وألهمت تعاليمه أشخاصًا من مختلف الثقافات والخلفيات.