قد لا يعرف كثيرون اسم نعمت شفيق، لكنها حقًا أحدثت تأثيرًا كبيرًا على العالم بأسره. فهي اقتصادية مصرية-بريطانية، وخبيرة مالية، ومؤلفة مشهورة، وشغلت مناصب قيادية عليا في القطاعين العام والخاص.
وُلدت شفيق في الإسكندرية بمصر عام 1962، ونشأت في أسرة متوسطة الحال. أظهرت تفوقًا أكاديميًا منذ صغرها، وحصلت على بكالوريوس الاقتصاد من جامعة القاهرة وأكملت دراساتها العليا في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة.
بدأت شفيق مسيرتها المهنية في البنك الدولي، حيث عملت كخبير اقتصادي لمدة سبع سنوات. خلال فترة عملها في البنك الدولي، شاركت في العديد من المبادرات التنموية في جميع أنحاء العالم، واكتسبت خبرة قيّمة في الاقتصاد المالي.
في عام 2001، انتقلت شفيق إلى المملكة المتحدة للعمل في شركة ميريل لينش المصرفية الاستثمارية. تدرجت سريعًا في المناصب وأصبحت رئيسة قسم الأسواق الناشئة في الشركة في عام 2006. كانت شفيق أول امرأة تتولى هذا المنصب في شركة ميريل لينش.
في عام 2011، عُيّنت شفيق نائب محافظ بنك إنجلترا، وهو المنصب الذي شغلته حتى عام 2014. كانت مسؤولة عن السياسة النقدية والاستقرار المالي، ولعبت دورًا رئيسيًا في توجيه اقتصاد المملكة المتحدة خلال فترة الأزمة المالية العالمية.
بالإضافة إلى حياتها المهنية الناجحة، تُعرف شفيق أيضًا بأنها مؤلفة مشهورة. لقد كتبت العديد من الكتب حول الاقتصاد والسياسة، بما في ذلك "ما وراء الحدود" و"العولمة والسياسات العامة".
حصلت شفيق على جوائز وتكريمات عديدة عن عملها، بما في ذلك وسام الإمبراطورية البريطانية (CBE) تقديرًا لخدماتها في عالم المال والاقتصاد. كما أنها عضو زميل في الأكاديمية البريطانية وفائزة بجائزة فوربس لأفضل 100 امرأة أعمال.
تعد قصة نعمت شفيق مصدر إلهام للجميع، لا سيما النساء العربيات. فهي مثال على كيف يمكن للعمل الجاد والتفاني والتصميم إحداث فرق كبير في العالم. إنها نموذج يحتذى به للشابات في كل مكان.
وفي ختام هذا المقال، ندعوك للتعرف أكثر على قصة نعمت شفيق من خلال قراءة كتبها أو متابعة مقابلاتها. إنها امرأة استثنائية أسهمت بشكل كبير في مجالي الاقتصاد والسياسة، ولا شك أن قصتها ستستمر في إلهام الأجيال القادمة.