في خضم الأزمات المتلاحقة التي تواجه بلادنا، يبقى رجال قوى الأمن حماة هذا الوطن، وساهرون على أمنه وأمان مواطنيه. هم الأبطال المجهولون الذين يضحون بأرواحهم من أجل سلامة الآخرين، دون انتظار شكر أو تقدير.
حكاية بطلالتقيت ذات يوم أحد أفراد قوى الأمن المميزين، الذي روى لي قصة شجاعته في مواجهة خطر داهم. كان يقوم بمهمة روتينية في أحد الأحياء الشعبية، عندما سمع أصوات إطلاق نار كثيفة، فهرع على الفور إلى مصدره.
وجد مجموعة من الرجال الملثمين يطلقون النار عشوائياً على المارة، دون سبب أو هدف ظاهر. لم يتردد لحظة، وتقدم نحوهم بشجاعة، وحاول إقناعهم بالتوقف عن إطلاق النار، لكنهم رفضوا.
عندها أدرك أن الموقف يتطلب الحسم، فاستل سلاحه وأطلق النار على أحد المهاجمين، مما أجبرهم على التراجع والهروب. وبفضل شجاعته، تم إحباط الهجوم الإرهابي، وحُفظت أرواح الكثير من الأبرياء.
الأم الحنونلكن قوى الأمن ليست مجرد أبطال محاربين، بل هم أيضاً أمهات حنونات، يواسون المكلومين ويحمون الضعفاء.
تذكرتُ كيف قامت إحدى ضابطات قوى الأمن برعاية طفل صغير تائه في الشارع في ليلة باردة. فقد أحاطته بذراعيها الحنونتين ووفرت له الدفء والرعاية، حتى تمكنت من العثور على عائلته وإعادته إليهم سالمًا.
العطاء بلا حدودإن عطاء قوى الأمن لا يقتصر على حفظ الأمن والنظام، بل يتجاوز ذلك بكثير. فهم حاضرون دائمًا للمساعدة في أي ظرف، من الكوارث الطبيعية إلى الحوادث المرورية.
لقد رأيت كيف هرعوا لإنقاذ العالقين في الفيضانات، وتطوعوا للبحث عن المفقودين في الحرائق. إنهم لا يترددون أبدًا في المخاطرة بحياتهم لنجدة الآخرين.
الأبطال المجهولونوخلف كل بطل من أبطال قوى الأمن، تقف عائلة تدعمه وتفخر بتضحياته. فزوجاتهم وأطفالهم يعيشون في قلق دائم على سلامتهم.
لكن هؤلاء الأبطال يواصلون أداء واجبهم دون تردد، لأنهم يعرفون أنهم يقدمون خدمة جليلة لبلادهم ومواطنيها. إنهم يستحقون كل التقدير والاحترام، ليس فقط لأنهم يحموننا، ولكن لأنهم تجسيد للشجاعة والإيثار.
نحو مجتمع أكثر أمنًاولعل أفضل طريقة لإظهار امتناننا لقوى الأمن هي التعاون معهم لجعل مجتمعاتنا أكثر أمنًا. وهذا يعني الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، واتباع تعليماتهم، وإظهار الاحترام لهم في جميع الأوقات.
فبدعمنا لقوى الأمن، نضمن سلامة الوطن والمواطنين. دعونا نعطيهم الأمان الذي يقدمونه لنا، ونجعل مجتمعاتنا واحة سلام ووئام.