بإعلان انطلاق النسخة الجديدة من "كأس مصر"، تتصاعد حرارة المنافسة في الملاعب المصرية، حيث تُحظى البطولة بشعبية جارفة بين عشاق الساحرة المستديرة في ربوع البلاد.
لا تُعد كأس مصر مجرد مُسابقة رياضية فحسب، بل هي بمثابة مهرجان كروي يجمع بين أندية الدرجات المختلفة، من الكبار والحالمين، ليصنعوا معًا ملحمة شيّقة تُحبس الأنفاس.
البطل التاريخييتصدر الأهلي قائمة الأندية الأكثر فوزًا بالبطولة برصيد 37 لقبًا، مما يجعله "البطل التاريخي"، ويُلاحقه الغريم التقليدي الزمالك بـ28 كأسًا.
ليس من المُبالغة القول أن الأهلي والزمالك أسيادا للبطولة، حيث فازا باللقب في 52 مناسبة من أصل 88 نسخة أقيمت حتى الآن.
أحلام المُحبينوإلى جانب عملاقي الكرة المصرية، فإن كأس مصر تمثل حلمًا لكثير من الأندية الصغيرة والمتوسطة التي تُنافس في الدرجات الأدنى.
ففي كل عام، تُسطر هذه الأندية حكايات خالدة في البطولة، وتُحفر أسماؤها في ذاكرة عشاق كرة القدم المصرية.
ففي نسخ سابقة، كان الصعود إلى النهائي بمثابة إنجاز تاريخي لفرق مثل "بتروجيت" و"الاتحاد السكندري" و"طلائع الجيش"، وغيرها من الأندية التي لا تُصنف ضمن الكبار.
مُتعة الكرة المصريةتُعتبر كأس مصر كنزًا من المُتعة الكروية، حيث تتيح الفرصة لجماهير كرة القدم في المناطق النائية لمُشاهدة نجوم اللعبة عن قرب.
وتضم البطولة مُباريات تكتيكية عالية، وأهدافًا مُذهلة، ولحظات درامية تُبقى المشجعين على حافة مقاعدهم طوال المباريات.
ولا تُقتصر مُتعة كأس مصر على المُباريات فحسب، بل تمتد إلى الأجواء الاحتفالية التي تُصاحبها في الملاعب، حيث تُطلق الألعاب النارية، وتُرفع الأعلام، وتُردد الأهازيج.
كأس الأحلامقد تكون كأس مصر بمثابة "كأس الأحلام" لبعض اللاعبين، فعلى مر التاريخ، كان هناك العديد من النجوم الذين لمعوا في البطولة وحققوا شهرة واسعة.
فمنذ انطلاق أول نسخة في عام 1922، كان هناك العديد من النجوم الذين سطروا أسماءهم في سجلات البطولة، أمثال علي جبر وجمال عبد الحميد وحسن شحاتة.
وتبقى كأس مصر مُنافسة عريقة تُلهب حماس جماهير الكرة المصرية، وتُشكل جزءًا لا يتجزأ من النسيج الرياضي والثقافي للبلاد.
وعندما تُرفع الكأس في نهاية المطاف، فإنها تُكلل جهود ومواهب لاعبي ومدربي الأندية الفائزة، وتُضفي البهجة على قلوب جماهيرها.