من الطبيعي أن يغضب أي عشاق كرة قدم متعصبين عندما يغادر لاعبهم المُفضل، ولكن ما حدث مع كاسيميرو كان مختلفًا.
فقد كان كاسيميرو أحد أكثر لاعبي ريال مدريد شهرةً في العقد الماضي، وهو اللاعب الذي يجسد روح الفريق، واللاعب الذي يُعرف عنه أنه لا ينهزم أبدًا، وهو اللاعب صاحب القلب والروح التي تؤثر على زملائه في الفريق.
إذن ماذا حدث؟ ولماذا رحل؟
يُقال أن كاسيميرو طلب من ريال مدريد زيادة راتبه، وأن النادي رفض طلبه، ويُقال أيضًا أن كاسيميرو كان غاضبًا من ريال مدريد لأنه لم يُقدر له ما يكفي، وأن كاسيميرو شعر بأنه لا يحصل على الاحترام الذي يستحقه.
وقال كاسيميرو في مؤتمر صحفي وداعه: "لقد قضيت ثماني سنوات رائعة في ريال مدريد، لكنني أشعر بأن الوقت قد حان للبحث عن تحدٍ جديد، أريد أن أتحدى نفسي وأرى إلى أين يمكنني أن أصل".
وقّع كاسيميرو عقدًا لمدة أربع سنوات مع مانشستر يونايتد، ومن المتوقع أن يبلغ راتبه هناك حوالي 18 مليون يورو سنويًا، وهو راتب أكبر بكثير من الذي كان يحصل عليه في ريال مدريد.
لقد كان رحيل كاسيميرو بمثابة صدمة لجماهير ريال مدريد، الذين اعتادوا على رؤيته وهو يلعب في وسط الملعب، لقد كان اللاعب الذي يمنحهم الأمن والأمان، اللاعب الذي يحمي دفاعهم ويلعب دور المُحرك للفريق.
لكن مع رحيل كاسيميرو، ستكون هناك فرصة للاعب آخر لترك بصمته في ريال مدريد، ومن يدري، قد يكون اللاعب الجديد أفضل من كاسيميرو.