يعتبر كريم قاسم أحد القادة العسكريين والسياسيين العراقيين الذين لعبوا دورًا بارزًا في تاريخ العراق الحديث. وقد عرف عنه مواقفه الوطنية والقومية، بالإضافة إلى دوره في الإطاحة بالنظام الملكي وإعلان الجمهورية العراقية.
نشأة كريم قاسم
ولد كريم قاسم في بغداد عام 1914. ونشأ في عائلة متواضعة، حيث كان والده ضابطًا في الجيش العراقي. وعندما بلغ سن الثانية عشرة، التحق بالمدرسة العسكرية في بغداد، وأظهر تفوقًا في دراسته وتدريباته.
بداياته العسكرية
بعد تخرجه من المدرسة العسكرية، التحق كريم قاسم بالجيش العراقي عام 1932. وسرعان ما أصبح ضابطًا محترفًا، حيث شارك في العديد من الدورات التدريبية في كلية الأركان العراقية وفي الخارج.
دوره في الثورة العراقية
كان كريم قاسم أحد الضباط الذين شاركوا في تنظيم وتنفيذ ثورة 14 تموز عام 1958، والتي أطاحت بالنظام الملكي وأسست الجمهورية العراقية. وقد لعب دورًا بارزًا في التخطيط والتنفيذ للثورة، وكان له تأثير كبير على مسار الأحداث.
رئاسة كريم قاسم للعراق
بعد نجاح الثورة، أصبح كريم قاسم رئيسًا للوزراء العراقي، وقائدًا عامًا للجيش والقوات المسلحة. وقد عمل على إجراء العديد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك تأميم النفط، وتحسين مستوى المعيشة، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
سياساته الخارجية
اعتمد كريم قاسم سياسة خارجية مستقلة وغير منحازة، حيث سعى إلى تعزيز علاقات العراق مع دول العالم المختلفة، بما في ذلك الدول العربية والاشتراكية. وقد لعب دورًا بارزًا في حركة عدم الانحياز، كما دعم القضايا العربية والقومية.
اغتياله
في 8 شباط عام 1963، اغتيل كريم قاسم في انقلاب عسكري قاده حزب البعث. وقد هزت عملية الاغتيال العراق والعالم العربي، وأثارت موجة من الحزن والغضب الشعبية.
إرث كريم قاسم
يعتبر كريم قاسم أحد أهم الشخصيات التأريخية في العراق الحديث. وقد لعب دورًا رئيسيًا في الإطاحة بالنظام الملكي، وإعلان الجمهورية، وإجراء العديد من الإصلاحات التقدمية. ولا يزال يُذكر اليوم بأنه قائد وطني مخلص سعى إلى بناء عراق حر ومستقل.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here