ولد قاسم في بغداد عام 1914، ونشأ في أسرة متواضعة، التحق بالجيش العراقي عام 1932، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، وكان من أبطالها.
اشتهر قاسم بمواقفه القومية المناهضة للاستعمار، وشارك في تأسيس حركة الضباط الأحرار التي قامت بانقلاب على النظام الملكي في العراق عام 1958، وأصبح رئيسًا للجمهورية العراقية.
خلال فترة حكمه، اتخذ قاسم العديد من التدابير الثورية، مثل تأميم النفط، وتوزيع الأراضي على الفلاحين، وإنشاء الجمهورية العراقية، التي كان أول رئيس لها.
عرف قاسم أيضًا بمواقفه المستقلة تجاه القوى الكبرى، وقربه من الاتحاد السوفيتي، مما أدى إلى تدهور علاقاته مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
في عام 1963، قام حزب البعث بانقلاب على حكم قاسم، وتم إعدامه رميا بالرصاص، لتنتهي بذلك حقبة مهمة في تاريخ العراق.
يظل "كريم قاسم" شخصية مثيرة للجدل في تاريخ العراق الحديث، إلا أنه لا يمكن إنكار دوره في إرساء دعائم الجمهورية العراقية، ومواقفه القومية المناهضة للاستعمار.
ما الذي يمكننا أن نتعلمه من كريم قاسم؟
أن القومية العربية كانت تيارًا رئيسيًا في السياسة العربية في منتصف القرن العشرين.
أن الاستعمار أثر سلبًا على تطور العراق الحديث.
أن الديكتاتورية لا يمكن أن تؤدي إلا إلى السقوط.
وأن الشعوب العربية تملك القدرة على تحقيق الاستقلال والتقدم.