كفاراتسخيليا




هذه حكاية من وحي الخيال، قمتُ بصياغتها بناءً على تجربة شخصية عشتها
كنتُ أسيرُ في أحد شوارع مدينة سخيليا عندما لفت انتباهي منظر لافت. كان هناك مجموعة من الأشخاص يقفون حول رجل يرتدي ملابس غريبة. ارتدت تلك المجموعة ملابس ذات ألوان زاهية، وكانوا يغنون ويرقصون. وقف الرجل في وسط الدائرة، يرتدي زيًا أبيض بسيطًا ووشاحًا أحمر ملفوفًا حول خصره. كان وجهه مرسومًا باللون الأبيض، وكان يضع ريشة حمراء على رأسه.
اقتربتُ لأرى ما يحدث. كان الرجل يمسك سكينًا في يده، وكان يستخدمها لعمل شقوق في ذراعيه وساقيه. كان الدم يتدفق من الجروح، لكن الرجل لم يبدُ عليه أنه يتألم. في الواقع، كان يبدو وكأنه في نشوة.
سألتُ أحد الأشخاص الموجودين عن ماذا يجري. قال لي إن الرجل كان يقوم بطقوس "كفاراتسخيليا". وقال لي إن هذه الطقوس تُقام للكفّارة عن الذنوب ولتطهير الجسم والروح.
لطالما كنتُ مهتمًا بالأديان والثقافات المختلفة، فقررتُ البقاء ومشاهدة الطقوس.
كانت الطقوس مسحورة. غنى الرجال والنساء حول النار، وعزفوا الموسيقى على الطبول والناي. كانت رائحة البخور في الهواء، وكانت الأجواء مليئة بالطاقة.
شعرتُ وكأنني في عالم مختلف. كان العالم الذي كنت أعرفه من قبل قد اختفى، وحلّ مكانه عالم جديد مليء بالأسرار والسحر.
انتهت الطقوس بعد بضع ساعات. عاد الرجل ذو الوجه الأبيض إلى الملابس العادية، وغادر الجميع. تُركتُ وحدي في الشارع، أشعر بالارتباك والذهول.
لم أكن متأكدًا مما شهدته. هل كانت طقوس دينية حقيقية أم مجرد عرض؟
مهما كان الأمر، فقد كان تجربة لن أنساها أبدًا. أظهرت لي قوة الإيمان والروح البشرية.
إن طقوس "كفاراتسخيليا" تقليد قديم لا يزال يُمارس اليوم في بعض أجزاء العالم. وهي بمثابة تذكير بقوة الإيمان والروح البشرية.
إذا كنت منفتحًا على تجارب جديدة، فإنني أوصيك بحضور طقوس "كفاراتسخيليا" بنفسك. إنها تجربة لن تنساها أبدًا.