كهربا.. ظاهرة غريبة ومتناقضة ورغم قدمها ستدهشك!




بقلم: كاتب موهوب

من منّا لم يتعرّض في طفولته لصدمة كهربائية خفيفة أثارت رعبه وشعوره بالألم، ولكن ما لا يعرفه الكثير منّا هو أن الكهرباء لا تقتصر على تلك الصدمات المؤلمة، بل إنها ظاهرة غريبة ومتناقضة ومتعددة الأشكال، وقد عرفها البشر منذ آلاف السنين، وفقًا لبعض النظريات.

بدايات اكتشاف الكهرباء

يعود اكتشاف الكهرباء إلى أوائل القرن السابع قبل الميلاد، عندما لاحظ العلماء الإغريق القدماء أنه عند فرك قطعة من العنبر بالصوف، تُولد شحنة كهربائية تجذب الأجسام الصغيرة. وكان أول من وصف هذه الظاهرة العالم اليوناني تاليس.

وفي القرن السابع عشر، أجرى العالم الإنجليزي ويليام جيلبرت تجارب مكثفة على الكهرباء، ووضع الأساس للعديد من المفاهيم الأساسية في مجال الكهرباء، بما في ذلك مصطلح "الكهرباء".

أنواع الكهرباء

هناك نوعان رئيسيان من الكهرباء:

  • الكهرباء الساكنة: وهي نتيجة لتراكم الشحنات الكهربائية على سطح مادة ما. وتُعرف أيضًا بالكهرباء الإستاتيكية.
  • الكهرباء الجارية: وهي حركة الشحنات الكهربائية عبر مادة موصلة. وتستخدم الكهرباء الجارية لتشغيل الأجهزة الإلكترونية.

الكهرباء ظاهرة غريبة ومتناقضة:

من أغرب خصائص الكهرباء قدرتها على التجاذب والتنافر. فعندما نقرب قطعتين مشحونتين بنفس الشحنة، فإن القوتين المتبادلتين بينهما تكونان متنافرتين. أما إذا كانت الشحنتان مختلفتين، فإن القوتين المتبادلتين تكونان متجاذبتين.

ومن التناقضات الأخرى لظاهرة الكهرباء قدرتها على التدفق عبر بعض المواد، وهي المواد الموصلة، وعدم قدرتها على التدفق عبر مواد أخرى، وهي المواد العازلة.

الكهرباء في حياتنا اليومية

تُستخدم الكهرباء في حياتنا اليومية في العديد من التطبيقات، منها:

  • إضاءة المنازل والمكاتب.
  • تشغيل الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.
  • تدفئة المنازل باستخدام أجهزة التدفئة الكهربائية.
  • توفير الطاقة للصناعات والمصانع.
  • توفير الطاقة لوسائل النقل الكهربائية مثل السيارات والقطارات.

وفي الختام، فإن الكهرباء هي ظاهرة غريبة ومتناقضة تثير الدهشة والإعجاب في آن واحد. وقد شكلت اكتشافاتها وتطبيقاتها المختلفة ثورة في حياة البشر طوال التاريخ.