كوبرا الرقة 9 تقتل شخصين وتصيب آخرين




وقع انفجار عنيف هز مخيم "الركبان" الواقع على الحدود السورية الأردنية، أمس الأحد، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.

وذكر ناشطون أن الانفجار وقع في حي "المربعين" داخل المخيم، وأنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة زرعت في أحد المنازل.

وأشاروا إلى أن الانفجار تسبب في مقتل شخصين على الفور وإصابة آخرين بجروح خطيرة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى المخيم.

ويأتي هذا الانفجار بعد يومين من مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين في انفجار مماثل وقع في حي "السوق" داخل المخيم.

وتشهد مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن هجمات متكررة بالعبوات الناسفة، يعتقد أن تنظيم "داعش" الإرهابي يقف وراءها.

ويعاني مخيم "الركبان" من أوضاع إنسانية صعبة للغاية، حيث يعيش فيه نحو 70 ألف نازح سوري في ظروف مزرية.

ودعت الأمم المتحدة مرارًا إلى إغلاق المخيم وإعادة سكانه إلى المناطق الآمنة في سوريا، إلا أن السلطات الأردنية ترفض ذلك، بحجة أن الوضع الأمني في سوريا لا يسمح بذلك.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن انفجار "كوبرا الرقة 9"، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم "داعش"، الذي سبق أن نفذ هجمات مماثلة في المخيم.

وقد أثار الانفجار حالة من الذعر والخوف بين سكان المخيم، الذين طالبوا السلطات الأردنية بتعزيز الإجراءات الأمنية لحمايتهم.

وأكدت مصادر أمنية أردنية أن السلطات تعمل على تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود مع سوريا، لمنع تسلل عناصر تنظيم "داعش" إلى المخيمات.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الهجمات المتكررة إلى زيادة الضغط على السلطات الأردنية لإغلاق مخيم "الركبان" وإعادة سكانه إلى سوريا.

وفي الختام، فإن انفجار "كوبرا الرقة 9" في مخيم "الركبان" يسلط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون السوريون في المنطقة، ويؤكد الحاجة الملحة لإيجاد حلول إنسانية دائمة لمحنتهم.