كورتوا.. هل انتهى عصر حراس المرمى العملاقين؟




عندما ظهر تيبو كورتوا لأول مرة على الساحة العالمية، أحدث ضجة كبيرة. كان طوله الفارع البالغ 1.99 متر ومهاراته الاستثنائية في التصدي لركلات الجزاء بمثابة مزيج مثالي لحارس مرمى حديث. ومع مرور الوقت، أثبت كورتوا جدارته وأصبح أحد أفضل حراس المرمى في العالم، مما دفع الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كان عصر حراس المرمى العملاقين قد انتهى.

في الماضي، كان يُنظر إلى الحراس طويلي القامة على أنهم يتمتعون بميزة كبيرة بسبب قدرتهم على صد التسديدات العالية. ومع ذلك، فإن التطور التكتيكي في كرة القدم الحديثة أدى إلى انخفاض عدد التسديدات العالية، مما قلل من أهمية الطول في الهدف.

بالإضافة إلى ذلك، فإن حراس المرمى الأصغر حجمًا لديهم مزايا أخرى. فغالبًا ما يكونون أكثر رشاقة وقدرة على التحرك، مما يسمح لهم برد فعل أسرع على التسديدات المنخفضة. كما أنهم يتمتعون بمعدل أفضل في صد ضربات الجزاء، حيث تظهر الأبحاث أن حراس المرمى الأصغر حجمًا لديهم معدل نجاح أعلى في إنقاذ ضربات الجزاء.

ومن الأمثلة البارزة على ذلك مارك أندريه تير شتيجن وإيدرسون، وهما حارسان ممتازان قصيران نسبيًا. لقد أثبتوا أنه يمكن للحراس الأصغر حجمًا أن يكونوا ناجحين للغاية في أعلى مستويات اللعبة.

ومع ذلك، لا يزال هناك بعض الجدل حول ما إذا كان عصر حراس المرمى العملاقين قد انتهى حقًا. ففي نهائيات كأس العالم 2022، كان الحارس إيميليانو مارتينيز، الذي يبلغ طوله 1.95 متر، لاعبًا رئيسيًا في تتويج الأرجنتين باللقب. وقدم أداءً رائعًا في ركلات الترجيح، مما يدل على أن الطول لا يزال له أهميته في كرة القدم الحديثة.

في النهاية، فإن الجدل حول ما إذا كان عصر حراس المرمى العملاقين قد انتهى أم لا هو أمر معقد. ففي حين أن حراس المرمى الأصغر حجمًا أصبحوا أكثر شيوعًا في السنوات الأخيرة، إلا أن هناك أدلة تشير إلى أن الحراس طويلي القامة لا يزالون يمتلكون مزايا معينة. ومن المرجح أن يستمر هذا الجدل في المستقبل حيث تستمر كرة القدم في التطور.

  • حراس المرمى الأصغر حجمًا لديهم مزايا معينة، مثل زيادة الرشاقة والقدرة على التحرك.
  • ومع ذلك، لا يزال هناك بعض الجدل حول ما إذا كان عصر حراس المرمى العملاقين قد انتهى حقًا.
  • في النهاية، فإن الجدل حول ما إذا كان عصر حراس المرمى العملاقين قد انتهى أم لا هو أمر معقد.