كوريا الجنوبية ضد فلسطين: معركة غير متكافئة أم قصة مستبعدة؟




وكأن قدر منتخبنا الوطني أن لا يواجه منتخبات سهلة أبداً، في رحلته لبلوغ نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، وقع نسور فلسطين في مواجهة صعبة للغاية ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات القارية، حيث سيواجه منتخب كوريا الجنوبية أحد عمالقة القارة الصفراء.
سيحمل اللقاء بين المنتخبين نكهة خاصة كونه يمثل أولى مواجهات المنتخبين عبر التاريخ، ما يجعله لقاءً منتظراً للجماهير الفلسطينية، وفرصة سانحة للاعبين لتسجيل أنفسهم بحروف من ذهب في تاريخ الكرة الفلسطينية.
صعوبة كبيرة
بغض النظر عن الترتيب العالمي للمنتخبين والفارق الكبير في التصنيف بينهما، ومن حيث الأسماء والنجوم والإمكانيات، إلا أن صفوة الكرة الفلسطينية ستبذل الغالي والنفيس لتقديم مستوى مشرف، ولعل لديها من الأوراق الرابحة ما قد يساعدها على تحقيق المفاجأة.
الأوراق الرابحة
رغم قوة المنافس الكوري الجنوبي، إلا أن لاعبي المدرب مكرم دبوب يمتلكون العديد من الأوراق الرابحة التي قد تساعدهم على تحقيق نتيجة إيجابية، أهمها الجماهير التي ستحضر بأعداد كبيرة لمساندة المنتخب، بالإضافة إلى العامل النفسي الذي سيمنح اللاعبين دافع معنوي كبير.
وسيعول منتخب فلسطين على سرعة ونشاط لاعبيه، إضافة لمهاراتهم الفردية العالية، والتي قد تسبب إزعاجاً كبيراً للدفاع الكوري، كما يمتلك المنتخب الفلسطيني مهاجمين مميزين قادرين على تسجيل الأهداف.
التحديات
تواجه كتيبة المدرب دبوب العديد من التحديات التي سيكون عليها تجاوزها في سبيل تحقيق نتيجة إيجابية، أهمها فارق الإمكانيات والتصنيف العالمي، إضافة للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو كوريا الجنوبية، فضلاً عن أن المنتخب الفلسطيني لم يتجمع إلا منذ أيام قليلة، ما يجعل مهمة إعداد وتجهيز اللاعبين صعبة نوعاً ما.
كلمة أخيرة
رغم التحديات الكبيرة، إلا أن منتخب فلسطين قادر على تحقيق نتيجة إيجابية، شرط تقديم مستوى مشرف والقتال حتى الدقيقة الأخيرة، فليس لدينا ما نخسره، وعلينا استغلال الجو الحماسي والدعم الجماهيري الكبير خلف المنتخب، والظهور بصورة تليق باسم فلسطين.