كوريا الشمالية ضد سوريا: صراع غير متوقع

تخيل معي هذين العالمين المتناقضين للغاية: كوريا الشمالية، الدولة الشيوعية المنعزلة ذات التاريخ المظلم في مجال حقوق الإنسان، وسوريا، الدولة التي مزقتها الحرب والتي عانت من صراع مرير منذ أكثر من عقد. ما الذي يمكن أن يكون مشتركًا بينهما؟
كما اتضح، هناك صلة غير متوقعة بين هذين البلدين البعيدين: الصراع. في عام 2019، أفادت التقارير أن كوريا الشمالية ترسل أسلحة وذخيرة إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد.
هذا التحالف غير المقدس أثار تساؤلات حول الدوافع وراءه. لماذا تدعم كوريا الشمالية، التي تعاني من عقوبات دولية وتواجه ضغوطًا للنزع النووي، نظامًا استبداديًا متهمًا بارتكاب جرائم حرب؟
الدوافع الاقتصادية
من أحد الاحتمالات أن كوريا الشمالية ترى في سوريا فرصة لكسب النقود. وقد أعرب مسؤولون سوريون عن استعدادهم لدفع ثمن الأسلحة بمبالغ كبيرة من النفط النقدي، وهو مورد تفتقر إليه كوريا الشمالية بشدة.
الدعم الدبلوماسي
بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية، قد ترى كوريا الشمالية أيضًا في سوريا حليفًا سياسيًا. تعتبر كلتا الدولتين منبوذين على الساحة الدولية، وتواجهان عقوبات من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. ومن خلال دعم نظام الأسد، قد تأمل كوريا الشمالية في كسب التأييد الدبلوماسي وحماية نفسها من المزيد من العزلة.
الإيديولوجية المشتركة
على الرغم من اختلافاتهما الدينية والثقافية، تتشارك كوريا الشمالية وسوريا في بعض أوجه التشابه الأيديولوجية. كلاهما دول استبدادية ذات سجلات سيئة في مجال حقوق الإنسان. وكلاهما يتحدى النظام الدولي القائم ويقاوم الضغوط الخارجية من أجل التغيير.
ومع ذلك، فإن طبيعة هذا الصراع معقدة ومتعددة الأوجه. فمن جهة، إنه يثير القلق بشأن انتشار الأسلحة وانتهاكات حقوق الإنسان. ومن ناحية أخرى، فهي تسلط الضوء أيضًا على القيود المفروضة على السياسة الخارجية والقوة المحدودة للمنظمات الدولية.
عبء الدمار
ولكن وراء السياسة، يكمن الوجه الإنساني لهذا الصراع. فقد تحمل الشعب السوري وطأة الحرب لأكثر من عقد، وتسبب الصراع في مقتل المئات من الآلاف من الناس وتشريد ملايين آخرين. تدفق أسلحة كوريا الشمالية على سوريا لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد هذا الصراع المدمر وزيادة معاناة المدنيين.
في نهاية المطاف، فإن العواقب الكاملة للتحالف بين كوريا الشمالية وسوريا غير معروفة. لكن من الواضح أن هذه الشراكة تمثل تطوراً مقلقاً في مسرح عالمي متقلب بالفعل.

 

 

 

 

Matthias Diependaele – Der unterschätzte Meister der Renaissance Rudi Kennes, le virtuose du piano Anthony Wong: Si Tukang Cerita Berkarisma dengan Segudang Pengalaman Donanemab Buddy Hield Norma Piña renuncia كوريا الشمالية ضد سوريا: من هو الأقوى؟ علي قنديل.. قصة لاعب لم تستطع الإصابة أن تقهره ! علي قنديل