تحتدم المنافسة بين كولومبيا وبنما منذ عقود حول السيطرة على المحيط المفتوح عبر قناة بنما. هذه القناة، التي بنيت في أوائل القرن العشرين، هي ممر مائي استراتيجي يربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادئ، مما يجعلها واحدة من أهم الممرات التجارية في العالم.
تعود جذور هذا الصراع إلى عام 1903، عندما انفصلت بنما عن كولومبيا بدعم من الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، وقعت بنما والولايات المتحدة معاهدة أعطت الولايات المتحدة السيطرة على القناة مقابل دفع مبلغ كبير من المال لبنما.
طالبت كولومبيا باستمرار باستعادة السيطرة على القناة، معتبرة أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها. ومع ذلك، رفضت بنما و الولايات المتحدة هذه المطالبات، بحجة أن القناة بنيت بموافقة باناما وأنها الآن تحت سيادة بنما.
تصاعد التوتر بين البلدين في السنوات الأخيرة، حيث زادت كولومبيا من ادعاءاتها بشأن القناة. في عام 2016، أدى حادث بين دورية بحرية كولومبية وسفينة بنمية إلى تصعيد دبلوماسي كبير بين البلدين.
استمرت المنافسة بين كولومبيا وبنما في العناوين الرئيسية في السنوات الأخيرة، حيث واصل البلدان تبادل الاتهامات وتدابير الإكراه. في عام 2018، فرضت كولومبيا رسومًا على السفن التي تمر عبر القناة، مما دفع بنما إلى تقديم شكوى لدى منظمة التجارة العالمية.
في السنوات الأخيرة، سعى البلدان إلى تحسين العلاقات وتخفيف حدة التوترات. ومع ذلك، لا يزال الخلاف بشأن قناة بنما قائمة.
وجهة نظر كولومبيا:
تؤكد كولومبيا أنها مالكة شرعية لأراضي القناة، وأن الانفصال عن بنما حدث تحت ضغط خارجي. وتطالب كولومبيا بالسيطرة المشتركة على القناة مع بنما.
وجهة نظر بنما:
ترفض بنما ادعاءات كولومبيا، وتؤكد أن القناة بنيت بموافقة باناما وأنها الآن تحت سيادة بنما. تؤكد بنما أنها ملتزمة بالدفاع عن سيادتها وحقوقها بموجب معاهدة عام 1903.
التعقيدات والصعوبات:الصراع بين كولومبيا وبنما معقد ويتضمن العديد من الصعوبات والتحديات:
المستقبل غير المؤكد:
لا يوجد حل سهل للصراع بين كولومبيا وبنما. وتستمر المنافسة بين البلدين في إلقاء بظلالها على العلاقات الإقليمية وأمن الممر المائي الاستراتيجي هذا.
دعوة إلى التفكير والعمل:
يتطلب حل هذا الصراع إرادة سياسية قوية من كلا البلدين، والتزامًا بدبلوماسية سلمية وحلول مشتركة. يجب على كولومبيا وبنما إيجاد طريقة لتسوية خلافاتهما والسعي إلى مستقبل من التعاون والصداقة.