كيم جونغ أون: الديكتاتور الكوري الشمالي الذي يخشاه العالم ويحبّه




في عالم مليء بالسياسيين الذين لا يتمتعون بشعبية على نطاق واسع، يبرز زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون كشخصية فريدة وغامضة. وقد حير أسلوبه الاستبدادي وخياراته السياسية غير التقليدية المحللين العالميين على مدار سنوات، مما أدى إلى إثارة الجدل والفضول على حد سواء.

الصعود إلى السلطة

وُلد كيم جونغ أون في عام 1984 وهو الابن الثالث لكيم جونغ إيل، الديكتاتور السابق لكوريا الشمالية. وتم إعداده ليصبح خليفة والده منذ صغره، حيث تلقى تعليمه في سويسرا وحصل على منصب مهم في الجيش. في عام 2011، بعد وفاة والده المفاجئة، تولى كيم جونغ أون السلطة كزعيم أعلى لكوريا الشمالية.

حكم استبدادي

معروف كيم جونغ أون بحكمه الاستبدادي الصارم. وقد نفذ حملة تطهير واسعة النطاق ضد خصومه داخل النظام، مما أدى إلى إعدام العديد من المسؤولين رفيعي المستوى. كما فرض رقابة صارمة على المعلومات والاتصالات، وعزز دور الجيش وعبد شخصية والده.

السياسة الخارجية

سعى كيم جونغ أون إلى الابتعاد عن سياسة والده بشأن الانعزالية، وركز بدلاً من ذلك على تطوير برنامج أسلحة نووية متقدم. وقد أجرت كوريا الشمالية منذ توليه السلطة سلسلة من التجارب النووية والصاروخية، مما أثار إدانة واسعة النطاق من المجتمع الدولي. ومع ذلك، فقد دخل أيضًا في محادثات دبلوماسية مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، مما أدى إلى بعض التقدم في تخفيف التوترات.

صورة غريبة

بصرف النظر عن سياساته الجدلية، اكتسب كيم جونغ أون أيضًا سمعة باعتباره شخصية غريبة وغريب الأطوار. وكان مهتمًا بالأزياء الفاخرة والسيارات الرياضية، وشوهد في كثير من الأحيان وهو يرتدي معطفًا جلديًا ويدخن السيجار. كما اشتهر بحبّه للجبن السويسري والأفلام الأمريكية، مما أثار الدهشة بين المراقبين الأجانب.

المحبوب والمنتقد

ومن المفارقات أن كيم جونغ أون يحظى بشعبية كبيرة بين بعض الكوريين الشماليين. يُنظر إليه على أنه زعيم قوي يحمي بلاده من الأعداء ويحسن الاقتصاد. ومع ذلك، فهو أيضًا متهم بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، مثل التعذيب والإعدام بدون محاكمة.

في الختام، يعد كيم جونغ أون شخصية معقدة ومتناقضة. إنه ديكتاتور استبدادي مسؤول عن حكم القمع، لكنه أيضًا مهتم بالأزياء الفاخرة والجبن السويسري. على الرغم من سياساته المثيرة للجدل، فهو يحظى بشعبية كبيرة بين بعض الكوريين الشماليين. ومن المؤكد أن حكمه سيستمر في إثارة النقاش والجدل لسنوات قادمة.