بدأت القصة في قرية نائية بمحافظة بني سويف المصرية، حيث أبصر لؤي عمران النور في السادس من نوفمبر عام 1978. منذ صغره، أظهر لؤي موهبته الرياضية وسرعته الفائقة، مما جعله ينضم إلى فريق ألعاب القوى.
لكن القدر كان له خطط أخرى. فقد أصيب لؤي بإصابة خطيرة في الركبة أرغمته على إنهاء مسيرته الرياضية المبكرة. في ذلك الوقت، شعر بالحزن واليأس، لكن مصيره كان له مفاجأة أخرى.
خلال فترة تعافيه من الإصابة، طُلب من لؤي المشاركة في عرض أزياء. وسيمًا وممشوق القوام، سرعان ما لفت أنظار مصممي الأزياء الذين رأوا فيه نجمًا خامًا. ولعدة سنوات، تألق على منصات عروض الأزياء، وأصبح وجهًا مألوفًا في عالم الموضة.
في عام 2000، تلقى لؤي مكالمة غيرت مجرى حياته. عُرض عليه دور في فيلم "علشان ربنا يحبك" إلى جانب النجم الكبير أحمد زكي. على الرغم من عدم وجود خبرة تمثيلية سابقة، قبل لؤي التحدي. وتحت توجيه زكي، تألق في الدور، وأظهر موهبة طبيعية في التمثيل.
منذ ذلك الحين، انطلق مسار لؤي عمران في عالم السينما والتلفزيون. لعب أدوارًا متنوعة في أفلام ومسلسلات درامية وكوميدية، وترك بصمة لا تُنسى في كل منها.
إلى جانب مسيرته الفنية، حافظ لؤي على شغفه بالفروسية. ففي عام 2015، شارك في بطولة العالم للقدرة والتحمل، وحقق المركز الأول. بهذا الإنجاز، كتب لؤي اسمه كأول مصري يحقق هذا اللقب العالمي المرموق.
ورغم شهرته ونجاحاته، ظل لؤي عمران دائمًا متواضعًا وصادقًا لجذوره. وهو يستخدم منصته لنشر الوعي حول أهمية الرياضة ودعم الشباب المحرومين. إنه حقًا مثال يحتذى به، يثبت أن السعي وراء الأحلام والمثابرة يمكن أن يؤدي إلى النجاح في أي مجال.